تحقق السلطات الألمانية مع إمرأة أرادت تهريب مخازن ذخيرة فارغة إلى تركيا، وسط استغراب السلطات من سماح شرطة الحدود لتلك المرأة بالمرور دون عوائق تذكر.


ضبطت شرطة الحدود في مطار كولون- بون الدولي إمرأة يُعتقد أنها ألمانية مسلمة حاولت تهريب العشرات من مخازن الرصاص الخاصة برشاشات كلاشينكوف الروسية إلى تركيا. ورغم تكتم الشرطة على تفاصيل القضية، إلا أن هناك ربطًا للحادثة بحركة الإسلاميين المتشددين من ولاية الراين الشمالي فيستفاليا الألمانية، وكان الهدف تهريبها إلى سوريا عبر تركيا.
ورفض المكتب الصحفي في مطار كولون- بون الاجابة على أسئلة quot;ايلافquot; حول الخبر الذي نشرته صحيفة quot;فرانكفورتر الجيماينةquot; الواسعة الانتشار عن قضية المرأة ومخازن الأسلحة الآلية من طراز quot;كلاشينكوفquot;. إلا أن ممثل النيابة العامة في كولون اولف فيلون أكد لـquot;ايلافquot; أن التحقيق جارٍ مع المرأة المشتبه بتورطها في الحادثة، لمعرفة أسباب السماح لها بمواصلة السفر، مع المخازن والمواد العسكرية الممنوعة إلى تركيا. ورفض فيلون الافصاح عن جنسية المرأة، وما إذا كانت لها علاقة بنشاط الإسلاميين المتشددين في ألمانيا، لعدم التأثير على مسار التحقيق.
ومن المعروف أن مطار كولون، كان مطار العاصمة بون، ولا يزال يستخدم على نطاق واسع في حركة القوات المسلحة الألمانية.
وكانت صحيفةquot; فرانكفورتر الجيماينةquot; اليومية كشفت عن قضية المرأة ومخازن السلاح التي تخص الكلاشنيكوف، اضافة إلى كميات كبيرة من العتاد، وأن المرأة وزعتها داخل حقائبها. وسمحت شرطة الحدود للمرأة بمواصلة سفرها دون عوائق لأسباب مجهولة حتى الآن.

علاقة بين المرأة وإسلاميين
ونقلت صحيفةquot;راينيشة بوستquot; اليومية، عن دوائر أمنية مطلعة، قولها إن المخازن كانت تخص بنادق AK47(الكلاشينكوف) الهجومية. واضافت الصحيفة أن للمرأة علاقة بأوساط من الاسلاميين المتشددين، فيما تصنف الشرطة إبنيها كإسلاميين خطرين ولديهما ميول لممارسة العنف. وسبق للنيابة العامة في كولون أن فتحت التحقيق معهما بسبب هجومهما على شرطي ألماني ومحاولتهما تجريده من سلاحه.
وربطتquot; راينيشة بوستquot; بين المرأة وولديها وبين منظمة quot;ميلاتو ابراهيمquot;(ملة ابراهيم) المحظورة، التي سبق وأن اصطدمت مع الشرطة، واشتبكت عدة مرات مع منظمات اليمين المتطرف التي وقفت ضد بناء المسجد الكبير في كولون.
ونسبت صحيفة quot;اكسبريسquot; الكولونية إلى مصادر مطلعة معلومات عن علاقة quot;الأم المسلمةquot; بالشابين اللذين هاجما الشرطي الألماني سنة 2008. وإذ نفت quot;اكسبريسquot; وجود ذخائر في مخازن السلاح، وقالت إنها كانت فارغة، فإنها أكدت أن المرأة من سكان مدينة كولون.
وتشير ملفات الشرطة إلى محاولة التركي quot;علي ز.quot;(23 سنة) تجريد شرطي من سلاحه في كولون سنة 2008، كما أن شرطة بون القت القبض على سلفي شاب، جاء من ولاية هيسن، اعترف بأنه طعن شرطيين اثناء تظاهرة جرت في بون سنة 2012، والرجل محسوب أيضاً على جماعة quot;ميلاتو ابراهيمquot;.
وتعتقد دائرة حماية الدستور (الأمن الداخلي) أن الفلسطيني الأصل ابراهيم ابو ناجي(48 سنة) هو العقل المدبر لنشاط الجماعة السلفية quot;ميلاتو ابراهيمquot;، والتي تأسست عام 2005، والتي تركز نشاطها في ولاية الراين الشمالي، وهي أكبر الولايات الألمانية من ناحية السكان( نحو 20 مليون نسمة). ويقيم ابو ناجي في كولون، وسربت صحيفة quot;دي فيلتquot; تقارير تتحدث عن ضلوعه في التهديدات التي وجهت إلى صحافيين ألمان على صفحات الانترنت.
وتقدر دائرة حماية الدستور عدد quot;السلفيينquot; في ألمانيا بنحو 2700 شخص، يعيش منهم نحو 500 في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا. كما تقدر عدد المقاتلين الألمان الذين توجهوا إلى سوريا بنحو 270 مقاتلاً.
صورة التظاهرة في بون من وكالة الأنباء الألمانية، والصورة الأخرى من الانترنت.