تحادث عاهل الأردن، الخميس، مع رئيسة كوسوفو حول تعزيز العلاقات على الصعد كافة، كما بحثا القضايا الإقليمية وخاصة السورية والفلسطينية.


نصر المجالي: أعرب الملك عبدالله الثاني وعاطفة يحيى آغا عن الحرص المشترك على تعزيز علاقات التعاون الثنائية في مختلف المجالات، وبما يعود بالفائدة المشتركة على الشعبين الصديقين.

وجرت لرئيسة جمهورية كوسوفو مراسم استقبال رسمية في المكاتب الملكية في الحمر، حيث كان في مقدمة مستقبليها الملك عبدالله الثاني، وكبار المسؤولين الأردنيين.

واستعرض الملك والرئيسة عاطفة يحيى آغا، حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما، وعزفت الموسيقى السلامين الوطني لكوسوفو والملكي الأردني، وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية للضيفة.

والى ذلك، أكد العاهل الأردني ورئيسة كوسوفو عزمهما على أن تشكل زيارة الرئيسة يحيى آغا للمملكة خطوة مهمة على طريق بناء علاقات تعاون ثنائية وثيقة بين الأردن وكوسوفو، خصوصًا في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وتبادل الخبرات في مختلف القطاعات، وبما يفتح آفاق أوسع لإطلاق شراكة مثمرة.

الشرق الأوسط

وتطرقت المباحثات للتطورات الراهنة في الشرق الأوسط، خصوصًا تلك المتصلة بجهود تحقيق السلام والمفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أميركية، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين والمبادرة العربية للسلام، حيث أكد جلالة الملك الموقف الأردني الثابت تجاه إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبارها مصلحة وطنية أردنية عليا.

كما تناولت المباحثات تداعيات الأزمة السورية، حيث جدد الزعيمان التأكيد على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل، يشمل جميع مكونات الشعب السوري، ويجنب منطقة الشرق الأوسط تداعيات الأزمة الكارثية.

وعرض العاهل الأردني الأعباء التي يتحملها الأردن نتيجة لاستضافته العدد الأكبر من اللاجئين السوريين على أراضيه، وما يتطلبه ذلك من تقديم الخدمات الإنسانية لهم.

علاقات شراكة

وأعربت الرئيسة يحيى آغا عن تطلعها إلى تفعيل أوجه التعاون بين الأردن وجمهورية كوسوفو، وصولاً إلى بناء علاقات شراكة من شأنها تعزيز روابط الصداقة والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

وأشادت بمواقف الأردن التاريخية المساندة للشعب الكوسوفي وقضاياه، خصوصًا مشاركته الفاعلة في قوات حفظ السلام هناك خلال السنوات الماضية، ما يعبر عن أصالة الأردن قيادة وشعباً في دعم القضايا الإنسانية العادلة، إضافة إلى كون الأردن من أوائل الدول التي إعترفت بإستقلال كوسوفو.

كما ثمنت الجهود المحورية التي تبذلها المملكة، بقيادة الملك عبدالله الثاني في دعم جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط، ورعاية اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات الإنسانية لهم.

وأشارت رئيسة كوسوفو إلى المكانة والإحترام الكبيرين اللذين يحظى بهما العاهل الأردني في الأوساط الدولية، وقدرته على التعامل مع التحديات الإقليمية بكل حكمة وبعد نظر.

كما أشادت بجهود الملك لإيضاح الصورة الحقيقية للإسلام، وبمبادراته في هذا المضمار، خصوصًا رسالة عمان ومبادرة كلمة سواء.