تمكنت الشرطة المصرية من فك لغز ذبح الأسرة السورية المسيحية في الاسكندرية، وتبين أن الخيانة هي الدافع، إذ اتفقت الزوجة مع الجاني على قتل الزوج وشقيقته، لكنه قتلهم جميعًا ليخفي جريمته.

القاهرة: نجحت الشرطة المصرية في إلقاء القبض على قاتل الأسرة السورية في مدينة الإسكندرية، وتبين أن الجاني كان يرتبط بعلاقة غير شرعية مع زوجة الضحية يوسف طويل، واتفقا على قتله وشقيقته وتقطيع جثتيهما إلى أجزاء وإلقائها في الشوارع، وهو ما حدث بالفعل. إلا أن الجاني خشي افتضاح أمره، فقتل الزوجة ونجلها أيضًا وأشعل النيران في المنزل.

ونشرت مديرية أمن الإسكندرية مقطع فيديو عبر صفحتها بموقع فايسبوك للجاني أثناء مناقشته من قبل اللواء أمين عز الدين مدير الأمن، في كيفية تنفيذ جريمته.

التحريات

وقالت مديرية أمن الأسكندرية في تقريرها عن الجريمة إنها كثفت الجهود المبذولة لكشف غموض الحادث الاليم بشأن العثور على جثة يوسف نخلة طويل، مسيحي الديانة، مصابًا بعدة طعنات بالبطن والصدر والكتف الأيمن، وزوجته عبير مصابة بجرح ذبحي بالرقبة، نجلهما ميشيل مصابًا بجرح ذبحي بالرقبة، وشقيقة الأول مونا نخلة طويل مصابة بجرح ذبحي بالرقبة، داخل الشقة سكنهم بالعقار رقم 2 شارع العز، ونشوب حريق بالشقة واحتراق محتويات المطبخ بالكامل.

وأضافت المديرية أنه تم وضع خطة بحث برئاسة اللواء ناصر العبد مدير ادارة البحث الجنائي والعميد شريف عبدالحميد رئيس قسم المباحث الجنائية، بالتنسيق مع فرع الأمن العام في الإسكندرية لكشف غموض الحادث، فتوصلت إلى أن مرتكب الواقعة هو المدعو خالد هاشم حسين غزال (43 عامًا)، ويمتهن طلاء الأبواب والنوافذ والمصنوعات الخشبية، ومقيم في دائرة قسم شرطة أول العامرية سبق الحكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات في القضية جنايات قسم أول العامرية، مخدرات ونفذ العقوبة.

أدخلته

وأشار تقرير مديرية أمن الإسكندرية إلى أن الجاني كان يرتبط بعلاقة غير شرعية بالمجني عليها الثانية عبير طويل مستغلًا عدم وجود زوجها المجني عليه الأول في مدينة الإسكندرية. وأوضح التقرير أنه تم ضبط الجاني بمسكنه وبمواجهته أقر بارتكابه الجريمة. وقال المتهم في إعترافاته إنه اتفق مع الزوجة على التخلص من زوجها وشقيقته، وأوضح أنه توجه مساء يوم الحادث إلى منزلهم، وعقب نوم شقيقة الزوج أدخلته الزوجة وأخفته ببلكونة الشقة إلى أن تأكدا من استغراقها في النوم.

وتابع: quot;أحضرت الزوجة سكينًا، وقاما معًا بشل حركة شقيقة الزوج مونا طويل، وطعنها بالسكين إلى أن توفيت ثم أغلقا عليها باب الحجرةquot;. وعاد للإختباءفي المكان ذاته حتى حضر الزوج متأخرًا من عمله، وتناول عشاءه واستغرق في النوم بغرفة المعيشة، فقاما مع الزوجة بشل حركته وطعنه بالسكين حتى تأكدا من وفاته.

قتلها

وذكر أنه اتفق مع الزوجة على تقطيع الجثث، وتوزيعها في أكياس وإلقائها في الشوارع، بعد أن تأخذ قسطًا من الراحة، مشيرًا إلى أنها استلقت بجوار طفلها يوسف، المجني عليه الثالث، في غرفة النوم.

وطبقًا لاعترافات المتهم، خشي من افتضاح أمره، فأجهز على الزوجة وطفلها بغرفة نومهما، مستخدمًا السكين ذاتها، ثم قام بالاستيلاء على سلسلة ذهبية كبيرة خاصة بشقيقه الزوج، ومبلغ مالي خاص بالزوجة، وقام بإضرام النيران في الشقة بغرض إخفاء جريمته.

وأستطاعت الشرطة التوصل إلى السلسلة الذهبية، فيما اعترف بأنه أنفق المبلغ المالي على ملذاته، وقررت الشرطة عرض المتهم على النيابة العامة للتحقيق معه، وإحالته على المحاكمة.