صوت النواب في البرلمان الأوكراني اليوم الأحد على تعيين رئيس البرلمان الكسندر تورتشينوف رئيسًا بالوكالة خلفًا لفيكتور يانوكوفيتش. وستستعيد الدولة منزل فيكتور يانوكوفيتش الذي تحول في نظر المعارضة رمزًا لفساد النظام.


كييف: نص قرار صوت عليه النواب الاحد على أن يتولى رئيس البرلمان الاوكراني الكسندر تورتشينوف رئاسة البلاد بالوكالة خلفًا لفيكتور يانوكوفيتش الذي أطيح به السبت. وينص الدستور الأوكراني على أن يتولى رئيس البرلمان مهمات رئيس الدولة في حال شغور السلطة. وستجري انتخابات رئاسية مبكرة في اوكرانيا في 25 ايار (مايو.)

وأمهل تورتشينو النواب حتى الثلاثاء لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال: quot;اطلب من النواب أن يبدأوا فورًا عملية تأليف غالبية برلمانية جديدة وتشكيل حكومة وحدة وطنية. ينبغي القيام بهذا الامر قبل الثلاثاءquot;.

استعادة منزل يانوكوفيتش

صوت البرلمان الاوكراني الاحد على أن تستعيد الدولة المنزل الفخم لفيكتور يانوكوفيتش. ووافق 324 نائبًا على القرار الذي يلحظ quot;استعادة الدولةquot; لمنزل يانوكوفيتش في ضاحية كييف، والذي تحول في نظر المعارضة رمزًا لفساد النظام. وتمكن آلاف الاوكرانيين من زيارة المنزل منذ السبت.

أين يانوكوفيتش؟

وفي وقت مبكر من اليوم الاحد، بدأ وسط كييف الذي تحول الى ما يشبه ساحة حرب في الاسابيع الماضية بعد ازمة حادة استمرت ثلاثة اشهر، يستعيد هدوءَه بينما لم يعرف بعد مكان وجود الرئيس الاوكراني الذي أطيح به..

وفي ساحة الاستقلال التي يسميها المعارضون الميدان تميل الاجواء الى التهدئة والتأمل. وقد تجمع فيها صباح الاحد بضع مئات من المتظاهرين وهم يرددون النشيد الوطني الاوكراني الذي ينتهي بعبارة quot;المجد لاوكرانياquot;.

ويتجول آخرون وهم يحملون ورودًا أو يلتقطون صورًا عند الحواجز أو يشربون الشاي. وبالقرب من الساحة فتحت المحلات التجارية ابوابها مجدداً بعدما اغلقت عدة ايام. وفي الوقت نفسه، تعرض مقر الحزب الشيوعي المتحالف مع يانوكوفيتش في البرلمان لتخريب من قبل متظاهرين، وخطت على جدرانه كتابات quot;مجرمونquot; وquot;قتلةquot; وquot;عبيد يانوكوفيتشquot;.

وتعرض حوالى اربعين تمثالاً للينين للتخريب أو تم اسقاطه منذ مطلع الاسبوع وخصوصًا في شرق البلاد، كما ذكرت وسائل إعلام أوكرانية.

وعثر على وثائق تتحدث بالتفصيل عن رشاوى منظمة ولائحة بأسماء صحافيين يفترض أن يخضعوا للمراقبة في منزل الرئيس المخلوع في ضاحية كييف. والموقع الذي بقي مفتوحاً طوال الليل، زاره آلاف الاوكرانيين ذهل بعضهم بفخامة المكان الذي يشكل رمزاً لفساد النظام.

واسفرت اعمال العنف التي بلغت ذروتها هذا الاسبوع عن سقوط ثمانين قتيلاً بعد ازمة حادة مستمرة منذ ثلاثة اشهر، وهو مستوى غير مسبوق من العنف في هذا البلد الذي كان جمهورية سوفياتية سابقة.