أثارت صور نشرت في صحيفة ألمانية الذعر في أوروبا من عودة الجهاديين من سوريا، بعد أن احترفوا أساليب القتل وقطع الرؤوس بدم بارد.



دبي :أثارت بعض الصور التي نشرتها صحيفة quot;بيلدquot; الألمانية حالة من الذعر في الأوساط الأوروبية، فقد ظهر شاب ألماني يدعى مصطفى يمسك برأس رجل تم فصله عن الجسد، بينما يوجد على الأرض رأس آخر مقطوع، وحرصاً منها على التخفيف من وحشية الصورة، فقد استبدلت الصحيفة الألمانية الرأس الأصلي بآخر أقرب إلى القناع.
المشهد أثار الذعر لدمويته ووحشيته، ولكن ما رفع من وتيرة الخوف لدى كل من شاهد الصورة، أن مصطفى يبدو هادئاً واثقاً وتبدو عليه علامات الإرتياح، وسط غياب تام لعلامات التوتر، كما أن طفلاً يتجول دون الاكتراث بالرؤوس المقطوعة.
مصطفى هو شاب يبلغ 24 عاماً، وهو واحد من بين 300 شاب ألماني ذهبوا إلى سوريا في quot;الحرب الجهادية المقدسةquot; ضد الديكتاتور السوري بشار الأسد على حد تعبير quot;بيلدquot; الألمانية، ويقدر عدد العناصر الأوروبية الجهادية في سوريا بحوالي 2000 شخص، أصبحوا يتقنون فنون الحرب، وهم بمثابة القنبلة الموقوتة بعد عودتهم إلى البلدان الأوروبية.
مصطفى من أصول تركية، ولم تكن صورته هي الدليل الوحيد على كثرة العناصر الاوروبية الجهادية في سوريا، بل هناك تسجيلات فيديو لشبان ألمان يدعون نظراءَهم في ألمانيا إلى الإنضمام إلى قوافل الجهاديين في سوريا، وتعتزم ألمانيا محاكمة هؤلاء لدى عودتهم بتهمة إرتكاب جرائم حرب، والإنضمام إلى جماعات إرهابية أجنبية.
وتؤكد بيلد أن هناك مخاوف من عودة هؤلاء بعد أن أتقنوا فنون القتل لممارسة أعمال إرهابية في القارة الأوروبية، وسط عجز القوانين عن منعهم من السفر، ثم عجزها عن طردهم من البلاد بحكم الجنسية التي يتمتعون بها، على الرغم من أن غالبيتهم من أصول غير أوروبية.
ويقول ستيفان ماير من حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي إن ألمانيا تواجه عدداً متزايداً من القنابل الموقوتة المتمثلة في الأعداد الكبيرة المتوقع عودتها إلى البلاد بعد نهاية الجهاد المقدس في سوريا، وطالب بمنعهم من السفر قبل أن تتفاقم المشكلة، حيث تعيش ألمانيا تجربة جديدة لم يسبق لها أن اختبرتها، وهي استقبال عناصر تحمل جنسيتها بعد العودة من حرب خارجية لا علاقة لألمانيا بها.