قد يكون رصيد بيل غيتس الأكبر في العالم، لكنه لن يكون الأثرى، إن قيست الثروة بحسب القدرة الشرائية للثري في بلاده، بحسب طريقة برانكو ميلانوفيتش الجديدة.


بيروت: أعلنت مجلة فوربس قائمتها لكبار الاثرياء في العالم، التي تصدّرها بيل غيتس مجددًا. فبثروة تقدّر بنحو 76 مليار دولار، تغلب غيتس على المكسيكي من أصل لبناني كارلوس سليم، الذي تقدّر ثروته بنحو 72 مليار دولار، وكذلك أمانسيو أورتيغا بنحو 64 مليار دولار.

لكن قائمة فوربس تحسب الثروة وفقًا لإجمالي الأصول، وهي بالتأكيد وسيلة معقولة، بالنظر إلى أن الأثرياء يحملون طابعًا عالميًا. لكن هناك طريقة أخرى تستحق التفكير بها، تعتمد على الاختلافات الجغرافية.

بالقدرة الشرائية

إذا كان بيل غيتس يشتري معظم حياته سلعًا وخدمات في الولايات المتحدة، فإن كارلوس سليم يستهلك معظم حياته السلع والخدمات في المكسيك، ما يعني أن الأخير قد يكون أكثر ثراء لأنه يحصل على الكثير مقابل الدولار في المكسيك.

هذا ما وجده برانكو ميلانوفيتش، الباحث في مجال عدم المساواة، من خلال التوصل لطريقة مختلفة لمقارنة الثروة العالمية. وقال إنه يحسب ثروة المليارديرات بناء على تقييم القوة الشرائية الوطنية.

ومن المفترض أن تولّد ثروة الملياردير الشاملة فائدة بنسبة 6 بالمئة سنويًا، وهو ما يعادل الدخل السنوي. ويقسم ميلانوفيتش هذا المبلغ على متوسط الدخل السنوي للبلد المضيف، ليتمكن من احتساب ثروة المليارديرات.

بهذه الطريقة، يتم قياس دخل الملياردير بناء على قدرته الشرائية في بلده. هذا يضع غيتس في المرتبة الثالثة خلف سليم وأورتيغا في قائمة فوربس. فعلى الرغم من أن غيتس لديه مال أكثر، إلا أن المكسيك واسبانيادولتان أكثر فقرًا، وبالتالي للأثرياء فيهما قدرة شرائية أكبر.