قدّم كبير الخدم في مقر إقامة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو دعوى قضائية يتهمه فيها وزوجته سارة بالعنصرية والاعتداء الجسدي عليه.


إعداد عبد الاله مجيد: يقول ماني نفتالي (35 عاما) وهو يهودي مغربي الأصل وجندي سابق في الجيش الاسرائيلي إن زوجة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو كانت تعامله معاملة مهينة بعلم زوجها في أغلب الأحيان.

ويروي نفتالي الذي عمل 20 شهرا في منزل نتانياهو وزوجته في شارع بلفور في القدس حادثة عنَّفته فيها زوجة نتانياهو بسبب وجبة يوم السبت قائلة quot;نحن اوروبيون متطورون لا نأكل كثيرا مثلكم أنتم المغاربة. أنتَ تتخمنا لكي نبدو سماناً حين يصوروننا في الخارجquot;.

وفي مناسبة أخرى ايقظت زوجة رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتاليفي الساعة الثالثة قبل الفجر لتوبخه على شراء حليب في أكياس بلاستيكية بدلا من علب الورق المقوى.

وكتب نفتالي انه حين شكا بسبب الوقت الذي أيقظته فيه زوجة رئيس الوزراء الاسرائيلي واللغة التي استخدمتها معه تدخل نتانياهو نفسه في النقاش وقال إن عليه ان يفعل كل ما تطلبه منه زوجته quot;لكي تهدأquot;.

لن يحدث في الاليزيه!

كما يتضمن ملف الدعوى واقعة رمت فيها زوجة رئيس الوزراء مزهرية على الأرض عندما اكتشفت أن الزهور ليست نضرة وصرخت قائلة إن كبير الخدم نفتالي لا يجيد عمله quot;وان مثل هذا الأمر لن يحدث أبدًا في قصر الاليزيهquot;.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن نفتالي أن 29 شخصا من العاملين في مقر اقامة نتانياهو وزوجته غادروا بشعور من المرارة خلال فترة عمله في خدمتهما. وقال نفتالي quot;فهمت بأن عليَّ ان أعمل مع طاقم افراده ناقمون وقليلو العدد وتحمل اعباء غير معقولة من العمل وتغيير لا يتوقف بالعاملين الذين كانوا يرفضون العمل بحضور زوجة نتانياهوquot;.

تعويض

ويطالب نفتالي الذي عمل في السابق حارسا شخصيا لرئيس الوزراء الاسرائيلي وطفلي العائلة بتعويض قدره 315 الف دولار. وتشمل الدعوى التي قدمها نفتالي رئيس الوزراء الاسرائيلي وزوجته وعزرا سيدوف نائب مدير العمليات في مكتب نتانياهو.

كما يطالب نفتالي بأن يدفع له نتانياهو ما يعادل 29 الف دولار ويقدم له اعتذارًا بعد ان زعم رئيس الوزراء في مقابلة تلفزيونة ان نفتالي أُقيل ولم يستقل. ورفض مكتب نتانياهو اتهامات نفتالي بوصفها quot;اقاويل حاقدةquot; تنتهك خصوصية عائلة نتانياهو وتنال من سمعتها.

فضائح

وكانت ليليان بيريز خادمة نتانياهو وزوجته قدمت دعوى ضدهما عام 2010 قائلة إن زوجة رئيس الوزراء الاسرائيلي كانت تصرخ بها وتهينها وتستغلها بساعات طويلة من العمل مقابل اجور زهيدة وانها كانت تصر على ان تغير بيريز ملابسها اثناء يوم العمل لأسباب صحية. وفي عام 2012 دُفع الى بيريز تعويض لم يُكشف عنه في تسوية تمت خارج المحكمة.

وطالت موجة من الفضائح منزل نتانياهو وزوجته بسبب مصاريفهما الباذخة.

وكُشف العام الماضي ان مصاريف المقرات الثلاثة لاقامة نتانياهو تضاعفت مرتين تقريبا الى نحو 900 الف دولار من ضمنها صرف مبالغ كبيرة على شراء الأحذية وتسريح شعر سارة نتانياهو وصرف ما يعادل 1650 دولارا على شراء شموع معطرة. كما أُجبر نتانياهو وزوجته على انهاء عقد مع محل لبيع الآيس كريم بعد الضجة التي أُثيرت بسبب البذخ على حساب دافعي الضرائب.