انطلقت اليوم الثلاثاء أعمال القمة العربية الـ 25 في الكويت. وأكد ولي العهد السعودي الامير سلمان بن عبد العزيز في كلمته أنّ المأزق السوري يتطلب تغيير موازين القوى على الأرض، داعيًا إلى منح الائتلاف مقعد سوريا في قمة الكويت.


إيلاف من الكويت: قال ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز خلال كلمته في القمة العربية إنه لا بد من تضافر الجهود لتجاوز الصعوبات التي تمر بها الأمة. وأكد أن الممارسات الإسرائيلية تقوض الجهود المبذولة لتحقيق السلام في المنطقة.وشدد في كلمته على أن القضية الفلسطينية في صلب اهتمامات المملكة، مشيراً إلى أن الممارسات الإسرائيلية تقوض كل الجهود للتوصل إلى السلام.

وحول الأزمة السورية، اتهم الامير سلمان المجتمع الدولي بـquot;خداعquot; المعارضة السورية. وقال امام القادة العرب المشاركين في القمة إن التحديات في سوريا تواجهها quot;مقاومة مشروعة خدعها المجتمع الدولي وتركها فريسة سائغة لقوى غاشمة حالت دون تحقيق طموحات شعب سورياquot;.

وأضاف الأمير سلمان قائلاًإن quot;النظام السوري نظام جائر يمارس القتل والتنكيلquot;. ورأى أن quot;الخروج من المازق السوري يتطلب تحقيق تغيير ميزان القوى على الارض وتقديم للمعارضة ما تستحقه من دعم باعتبارها الممثل الشرعي للشعب السوريquot;. لكنه اكد quot;اننا نستغرب كيف لا نرى وفد الائتلاف يحتل مكانه الطبيعي في مقعد سورياquot; بعد ان منح quot;هذا الحقquot; في القمة السابقة التي عقدت في الدوحة العام الماضي.

ودعا ولي عهد السعودية الى quot;تصحيح هذا الوضعquot; عبر اتخاذ قرار من شانه توجيه quot;رسالة قوية الى المجتمع الدولي ليغير من تعامله مع الازمة السوريةquot;. وقال ان الجهود المبذولة quot;حتى الآن على صعيد التخفيف من المعاناة الإنسانية للسوريين (...) يمكن أن تحقق شيئا من ذلكquot;.

وتطرق الامير سلمان الى الارهاب داعيا الى quot;اخذ الحيطة والتدابير اللازمة لمكافحته واستئصال جذورهquot;. ودان quot;بروز بعض المنظمات والمجموعات المتطرفة وما تدعيه بطلانا باسم الإسلام والمسلمين، مما ينخدع به بكل أسف البعضquot;.

واكد ان ظاهرة الارهاب اصبحت quot;مصدرا خطيرا وكبيرا على أمن واستقرار بلداننا وشعوبنا بل ووسيلة لزرع الفوضى والتفرقة والفتنة الأمر الذي يستوجب معه بذل الجهد الجماعي واتخاذ موقف موحد ومشترك للتصدي لهذا الخطر المحدق بنا جميعاquot;.

وختم قائلا ان السعودية ستواصل quot;التصدي لهذه الآفة المقيتة، من خلال إصدار الأنظمة والإجراءات المجرمة للإرهاب وأصحاب الفكر الضال والتنظيمات التي تقف خلفهquot;.