لعبة الرئاسة اللبنانية الأولى وانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية ستديرها إيران وواشنطن، وبحسب البعض فإن المرشح الأول للرئاسة سيبقى الفراغ الرئاسي يليه رئيس توافقي.

بيروت: اللعبة الرئاسية في لبنان ستديرها كل من إيران وواشنطن مع غياب دور فعلي للدول العربية، ما مدى صحة ذلك؟ وأي دور داخلي يبقى للنواب في لبنان؟

يؤكد النائب السابق مصطفى علوش (المستقبل) لـquot;إيلافquot; إن خيوط اللعبة الرئاسية المحلية الأهم هي ممسوكة من قبل إيران من خلال الوجود المسلح للحرس الثوري، المتمثل بحزب الله، وسوف يكون هناك شد حبال مع القوى الإقليمية الأخرى وبالأخص السعودية، والدول المؤثرة أيضًا، ولكن عمليًا الشعوب الأخرى لا جيوش فعلية لها على الأرض، والتأثير المباشر صعب حينها، لذلك قد يقتصر الأمر على أميركا لأن هناك عملية تفاوض على قضية السلاح النووي.

بهذا الصدد يقول النائب نعمة الله ابي نصر (التيار العوني ) لـquot;إيلافquot; إن كلام البطريرك الماروني الأخير هو مركز لكل العالم، فرئاسة الجمهورية تعني لبنان ككل كما تعني الطائفة المارونية، والموضوع متعلق بلبنان ولبنان فقط، وباللبنانيين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم، فرئيس الجمهورية يجب ألا يخص 8 أو 14 آذار/مارس، هكذا يجب أن يكون، ونأمل الوصول إلى تلك النتيجة، من هنا مسؤولية كل النواب، لأي طائفة أو مذهب انتموا، إنها مسؤولية كبيرة عبر التاريخ لأن البلد بحاجة إلى مؤسساته الدستورية، بدءًا بمجلس النواب ومجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية.

الارتباط بالخارج

ما مدى الارتباط الحقيقي للاستحقاق الرئاسي بأجندات خارجية؟

يجيب علوش :quot; الاستحقاق بالنسبة لنا كلبنانيين هو محلي، لكن في الوقت ذاته، حتى شخصية الرئيس الذي سينتخب، عادة تُعبِّر عن المرحلة الإقليمية والدولية، وإذا كانت هناك شخصية تنتصر من قبل 14 أو 8 آذار/مارس، فهي عمليًا تُعبِّر عن ميل خارجي إلى طرف أو آخر، واذا كان رئيس تسوية فهو يُعبِّر عن واقع عدم الانتصار القائم.

حول هذا الموضوع يجيب أبي نصر :quot; إنها عادة درجت في لبنان، ففي الماضي كان الفرنسي يؤثر، ومن بعده السوري، وكذلك الإيراني، وعلى أيام عبد الناصر كان النفوذ المصري يؤثر أيضًا، واليوم هذه العادة السيئة يجب على اللبنانيين أن يتحرروا منها، بانتخاب رئيس للجمهورية محلي، وصنع quot;البلدquot;.

الدور العربي

ألم يعد اليوم للدور العربي الوقع المباشر على الاستحقاق الرئاسي؟

يؤكد علوش أن الأمر صحيح، لأن من يحكم على الأرض هو من يملك القوة الفعلية على تحريك الجيوش والقوى العسكرية، والدول العربية أثبتت، وبخاصة في الموضوع السوري، أن ما تملكه من أسلحة وقوة لم تعد موجودة ولا تملك الرغبة باستخدامها.

في هذا الصدد يجيب أبي نصر:quot; نريد رئيسًا بلديًا وصنع انتاج لبنان، ولا نريد أحدًا من الخارج، نحن أعضاء مجلس النواب، إن كنا من طرابلس أو من جبل لبنان، أو الجنوب أو شمال لبنان، أو من كسروان، نحن النواب المفترض أن نأتي برئيس للجمهورية بإرادتنا نحن فقط، لانه يجب أن يكون لدينا إنتماء وولاء للوطن، أو يكون الإنتماء للخارج أي إيران وسوريا وأميركا وفرنسا، حان لنا أن نجد أنفسنا في وطننا لبنان.

رئيس توافقي

هل سيكون التوافق داخليًا وخارجيًا على رئيس توافقي؟، يجيب علوش:quot; المرشح الأول هو الفراغ الرئاسي ومن بعده مرشح توافقي.

حول هذا الموضوع يقول أبي نصر :quot; نتمنى أن يأتي رئيس وفاقي، هو يسعى للوفاق، إن الرئيس التوافقي سوف يقضمون من صلاحياته، لهذا السبب نطمح إلى رئيس يسعى بنفسه إلى التوافق.

من خارج اللائحة

ما مدى صحة أن الرئيس المقبل للجمهورية لن يكون ضمن الأسماء المرشحة بل من خارجها؟

يؤكد علوش :quot; التكهنات كثيرة، وأسماء كثيرة مطروحة اليوم، وعلى الأرجح أن يكون الاسم من ضمن الاحتمالات الموجودة، حتى لو كانت نسبة احتمال وصول هذا الإسم ضئيلة فقد يكون هو رئيس الجمهورية المقبل.

أما النائب أبي نصر فيقول مازحًا حول الموضوع :quot; إسألوا ليلى عبد اللطيف فهي الأخبر في التكهناتquot;.