فتح رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع باب الترشيحات إلى رئاسة الجمهورية فكان أول من أعلن ترشيحه أمس، وبفتحه هذا الباب فتح معه بابًا آخر من التأييد والانتقادات والاستهجانات.

بيروت: أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بعد تمهيد إعلامي متصاعد، ترشيح نفسه للإنتخابات الرئاسية في لبنان، فكيف تفاعل الشارع اللبناني من حلفاء ومناصرين وخصوم مع هذا الترشيح.

تتخوف مايا جمّال من اغتيال جعجع في حال استطاع أن يصل إلى رئاسة الجمهورية اللبنانية، ورغم أنها تؤيد هذا الترشيح، غير أنها أيضًا تخاف من أن يخذله أنصاره قبل خصومه، لأن قوى 14 آذار/مارس برأيها تستطيع أن تنقلب على نفسها في أي لحظة.

تاريخ دموي

لا يستغرب جميل صليبا أن يرشح جعجع نفسه، لكنه يتساءل هل يستطيع فعلاً الوصول مع كل التاريخ الدموي الذي يحفل به ماضيه؟ صحيح أن اللبنانيين يريدون رئيسًا قويًا، ولكن اسم سمير جعجع يستفز الكثيرين ويطرح أكثر من علامة استفهام حول إمكانية وصوله فعلاً إلى سدة الرئاسة اللبنانية، لأن الترشح شيء برأيه والنجاح شيء آخر.

رياض جرمانوس لا يقبل سوى بعون رئيسًا للجمهورية اللبنانية، ويرفض رفضًا قاطعًا حتى البحث بإمكانية وصول سمير جعجع إلى هذا المركز، ويعتبر أن جعجع رشح نفسه بالأمس كي يحرج حلفاءه لا أكثر ولن يستطيع أن يصل في حياته إلى سدة الرئاسة الأولى وسيظل يحلم بها مدى حياته.

رجل قوي

ليلى يوسف ترى في انتخاب جعجع رئيسًا للجمهورية اللبنانية انما هو إيصال رجل قوي وصاحب مبدأ إلى المكان المناسب، وكل من يترشح برأيها من قوى 14 آذار /مارس غير جعجع، لن يكون بمستوى هذا القائد الذي عرف عنه انه لا يحيد عن مبادئه، وتمنت لو تتفق جميع قوى 14 آذار/مارس على مرشح واحد يكون سمير جعجع كي لا تتضعضع الأصوات ويخسر كل من يمكن ان ترشحه قوى 14 آذار/مارس.

استفزاز

بهيج فياض يتساءل هل يمكن أن يقبل حزب الله بترشيح سمير جعجع، وحتى لو ترشح فبرأيه لن يستطيع أن يحصل على ثلثي أصوات النواب، وبالتالي فإن ترشيحه لا قيمة له سوى استفزاز الحلفاء قبل الخصوم.

رولان ديب يعتبر أن ترشيح جعجع لم يكن بمكانه، ويتساءل ما المقصود اليوم أن يقوم هذا الأخير بترشيح نفسه من دون اللجوء حتى إلى قوى 14 آذار/مارس لترشيحه هي بدل أن يترشح هو من قبل القوات اللبنانية، ويشير إلى أن ترشيحه هذا سوف يفتح المجال في زيادة الإنشقاقات داخل قوى 14 آذار/مارس.

ندى سعادة تمنت لو ترشحت النائب ستريدا جعجع عن القوات اللبنانية وتتساءل لماذا تغيب النساء مستمر اليوم في المراكز السياسية الحساسة حيث لا نشهد سوى نساء أتين فقط الى قبة البرلمان لأن أزواجهن قداة سياسيون، أو أخاهن مناضل قتل، أو أباهن استشهد، اين الحركات النسائية واين دورها في تفعيل وصول المرأة اللبنانية التي أثبتت جدارتها في مختلف الميادين إلى مراكز حساسة كرئاسة الجمهورية وغيرها.