يكثر الكلام الإيجابي عن انفراج وشيك في الأزمة الخليجية، لكن الرياض ثابتة على موقفها أن لا تراجع قبل أن تنفذ الدوحة ما التزمت به قبل القمة العربية في الكويت.


الرياض: حين اندلعت الأزمة بين السعودية والبحرين والامارات من جهة وقطر من جهة أخرى، كان أمل الانفراج معقودًا على وساطة كويتية، تعيد المياه الخليجية إلى مجاريها. ويتأكد ذلك من تصريح الشيخ صباح الخالد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، الثلاثاء عن انفراج وشيك في العلاقات الخليجية - الخليجية، ما أكد وجود هذه الوساطة وقرب وصولها إلى خواتيمها السعيدة، لأنها أزمة تصاعدت حتى وصلت إلى سحب الدول الثلاث سفراءها من الدوحة.

كلام إيجابي
ونقلت تقارير صحافية عن وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة تفاؤله بحل الخلاف القائم بين السعودية والإمارات والبحرين وبين قطر. وقال: quot;هناك موضوع بين البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وبين دولة قطر، وهذا الموضوع نتمنى أن يحل في أقرب وقتquot;.
وتزامن هذا الكلام الإيجابي مع حديث إيجابي آخر، منسوب للشيخ يوسف القرضاوي، المقيم في قطر. فقد أكد القرضاوي قرب عودة العلاقة السياسية بين الدوحة وجاراتها إلى طبيعتها، مقللًا من شأن خلاف قطر والسعودية، ومؤكدًا إنه سيحل قريبًا، من دون أن يعطي تفاصيل أكثر.
ونفى القرضاوي أن تكون تنحيته عن منبر صلاة الجمعة ناتجة من قرار سياسي، أو من احتجاج إماراتي، مؤكدًا قرب عودته .
أميركي قطري
من جانب آخر، نقلت تقارير إخبارية عن مصادر عربية قولها إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حاول كسر عزلته العربية بزيارته المفاجئة إلى الأردن، وذلك بإيعاز أميركي، بعدما لمس الرئيس الأميركي باراك أوباما عدم تساهل سعودي في هذه المسألة، أثناء لقائه الأخير مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في العاصمة السعودية الرياض.
وحاول أوباما في الرياض تأكيد ثبات التحالف بين البلدين، إلا أنه لم يوفق، فالرياض لم تتراجع عن التعبير عن استيائها من السياسة الأميركية تجاه المملكة، وهو استياء دفع الاستخبارات الأميركية والخارجية ومجلس الأمن القومي إلى رجاء أوباما تأجيل الزيارة إلى وقت أنسب، لكنه رفض.
وبحسب هذه المصادر، أبلغ الملك عبد الله الثاني الأمير مقرن بن عبد العزيز بالزيارة، مستفسرًا إذا كان بوسعه التوسط بين الرياض والدوحة، فأتى الرد السعودي بأن لا مكان للوساطة طالما لم تنفذ الدوحة ما التزمت به قبل قمة الكويت العربية.
إلى ذلك، وقع الأردن في الحرج بسبب هذه الزيارة، إذ جعلته في خضم خلاف خليجي لا يريد التورط فيه.