وسط ترقب كبير، تشهد مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في العاصمة السعودية الرياض غداً عملية جراحية نادرة لفصل التوأم العراقيين quot;كريسquot; وquot;كرستيانquot;، حيث من المقرر أن تستمر لأكثر من 7 ساعات.

الرياض: تُجرى غداً الخميس عملية فصل التوأم العراقي quot;كريسquot; وquot;كرستيانquot; في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في وزارة الحرس الوطني في العاصمة السعودية الرياض، حيث سيشرف فريق طبي مكون من 23 طبيباً على العملية، برئاسة وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة.

وعقد الفريق متعدد التخصصات برئاسة الربيعة، عدة اجتماعات وأجرى فحوصات طبية دقيقة متعددة للتوأم العراقيين quot;كريسquot; وquot;كرستيانquot; للاطمئنان إلى صحتهما، والتأكد من إمكانية فصلهما، إنفاذاً لتوجيهات الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
وأوضح الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن النتائج أظهرت أن التوأم ملتصقان من جهة أسفل الصدر والبطن، بالإضافة إلى اشتراكهما في الكبد؛ مؤكداً أن الفريق الطبي قرر إجراء عملية الفصل غداً الخميس، وذلك في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في وزارة الحرس الوطني في الرياض.

وذكر quot;الربيعةquot; أنه من المتوقع أن تستغرق العملية ما يقارب سبع ساعات تمتد على سبع مراحل، ويشارك في العملية فريق طبي متعدد التخصصات مكوّن من 23 مشاركاً من تخصصات طبية مختلفة؛ كالتخدير، وجراحة الأطفال، وجراحة التجميل والتمريض.
وختم وزير الصحة، رئيس الفريق الطبي والجراحي، بالقول: quot;إن والدي التوأم يقومان بزيارة طفلتيهما باستمرار، كما أنهما يُعبّران دائماً عن أسمى آيات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين على تفضّل مقامه الكريم، بالموافقة على إجراء عملية الفصلquot;.
من جانبه أشاد المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، بدعم خادم الحرمين الشريفين ومتابعته جميع الحالات الإنسانية؛ بغضّ النظر عن الدين والعِرق، وقد تمثّل هذا جلياً في عمليات فصل التوائم السيامية.

وأكد جاهزية مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في وزارة الحرس الوطني في الرياض لاستضافة هذا الحدث الطبي الهام، وأن كل الجهود قد سُخّرت من أجل إظهار هذا المنجز الوطني بأجمل صورة.
الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية نجحت في فصل 31 توأماً سيامياً منذ عام 1990، بنسبة نجاح تصل إلى 80%.

وحظيت العملية باهتمام لافت عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، سواء في السعودية أو العراق، وسط إشادة واسعة بتبني الرياض إجراء العملية الجراحية النادرة، علماً أن المملكة تعتبر من أشهر دول العالم في إجراء هذا النوع من العمليات.