نواكشوط: اعلنت المعارضة الموريتانية انها تريد quot;حوارا جاداquot; مع السلطة، وذلك خلال مهرجان سياسي في نواكشوط مساء الاربعاء عشية استئناف الحوار بين الطرفين حول الانتخابات الرئاسية المرتقبة في حزيران/يونيو، والتي لم يتقرر موعدها بعد.

وقال الرئيس الدوري لـquot;منتدى الديمقراطية والوحدةquot; سيد احمد ولد باب امين، في خطاب امام المئات من انصار المعارضة الذين شاركوا في اول مهرجان للمنتدى: quot;نريد الذهاب الى حوار جاد ومسؤول من دون اي شرط مسبقquot;.

ويضم منتدى الديموقراطية والوحدة ابرز قوى المعارضة المتشددة، وهي حزب quot;تواصلquot; الاسلامي وحوالى عشرة احزاب منضوية تحت لواء تنسيقية المعارضة الديموقراطية.

وفي 2 نيسان/ابريل عقد اجتماع تمهيدي بين السلطة والمعارضة، شارك فيه يومها ممثلون عن الغالبية الحاكمة ومنتدى الديموقراطية والوحدة وائتلاف معارض آخر، غير ان ممثلي المنتدى انسحبوا يومها من الاجتماع احتجاجًا على ما قالوا انها quot;شروط مسبقة تفرضها الحكومةquot;.

وخلال مؤتمر صحافي عقده في نواذيبو (شمال) في 7 نيسان/ابريل الجاري، اكد رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز ان الحكومة جادة في رغبتها التشاور مع المعارضة من اجل تهيئة الانتخابات الرئاسية المقبلة في الآجال المحددة لها دستوريًا.

واكد ولد عبد العزيز، بحسب ما نقلت عنه يومها وكالة الانباء الرسمية quot;إننا مستعدون لكل ما من شأنه التوافق، كما يجب أن يعرف الجميع أيضا ضرورة احترام القانون والآجال الدستورية بخصوص تنظيم الاستحقاقات الرئاسية المقبلةquot;.

وبحسب الوكالة فقد اكد ولد عبد العزيز ان quot;الحكومة جادة في سعيها إلى الوصول إلى توافق مع استبعاد تشكيل حكومة موسعةquot;، مشيرا إلى أن quot;المعارضة تعمل على تأجيل التشاور، وهذا يعتبر هدرًا للوقت، ومطالبتها بحكومة موسعة أمر مرفوضquot;.

وكانت المعارضة وضعت شروطا عدة للمشاركة في الانتخابات، بينها تشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما ترفضه السلطة. ولم يعلن ولد عبد العزيز حتى اليوم ما اذا كان سيترشح لولاية جديدة، الا ان المراقبين يقولون ان هذا الترشح واقع لا محالة.