قال جعفر ناصر النجار، والد الاماراتيات الثلاث اللواتي تعرضن لاعتداء في أحد أشهر فنادق لندن، إن بناته لايزلن في المستشفى وحالة إحداهن حرجة، فيما سافر عدد من أفراد عائلته لتقديم الدعم لهن.



دبي:قال quot;جعفر ناصر النجارquot;، والد الإماراتيات الثلاث اللواتي تعرضن للإعتداء في فندق كمبرلاند في العاصمة البريطانية لندن من قبل مجهولين، إنه استطاع التحدث للمرة الأولى مع ابنته الكبرى خلود quot; 36 عامًاquot; التي كانت قد دخلت في غيبوبة إثر تعرضها لست ضربات في الرأس والوجه بمطرقة.
وأضاف النجار أن ابنته quot;خلودquot; أبلغته أنها خضعت لعملية جراحية في أنفها وفكها، مشيرًا إلى أنه بالكاد سمعها، وأنها كانت تؤكد له أنها بخير وتدعوه لعدم القلق، وذلك حسب ما ذكرت صحيفة quot;ذا ناشيونالquot; الناطقة بالإنجليزية.
هذا وما زالت ابنته الثانية عهودquot; 34 عاماًquot; في غيبوبة مفتعلة من قبل الأطباء حتى استقرار حالتها، أما ابنته الثالثة فاطمة quot;31 عامًاquot; فهي في حالة مستقرة وتتعافى من إصابتها.
وأشار النجار، الذي هو أب لسبع بنات وولد، إلى أن quot;أخا الفتيات غير الشقيق (سيف) اتصل بي يوم الأحد في حوالي الساعة الخامسة صباحًا ليبلغني أن هناك حادثاً وقع، وأن بناتي الثلاث (فاطمة وعهود وخلود) في المستشفى، وعندما سمعت والدتهن الخبر أوشكت على الموت، وقد انفطر قلبي... ولم يكن بإمكاننا فعل شيء سوى الصلاة والدعاء بشفائهن وعودتهن سالماتquot;.
وأضاف quot;منذ علمي بالحادثة تمكنت من الحصول على تأشيرة إلى لندن وتذكرة طيران، لكن شقيقي طلب مني البقاء في المنزل، وأخبرني أن ذهابي إلى لندن سيكون عبئًا بسبب حالتي الصحية، وسأحتاج إلى من يساعدني، وينبغي تركيز كل الاهتمام على الفتيات وليس على وضعي الصحي.. حيث أنني أعاني من مشكلة طبية تجعل المشي مؤلماً لي، ولذلك سافر شقيقي عبدالوهاب إلى لندن بدلًا مني على أول رحلة وجدهاquot;.
منوها بأن quot; والدة الفتيات كانت من بين ثمانية أفراد من العائلة سافروا إلى لندن لتقديم الدعم لبناتي، وكل منهن يحرسها اثنان من رجال الشرطة، وهناك رجال شرطة منتشرون في كل مكان، وكل شخص يدخل أو يخرج يستجوب، بمن فيهم حفيدتي ذات الأربعة أعوام، وأخبرني أخي بأني سأعرف كل شيء خلال ساعاتquot;.
وفي سياق متصل ذكرت quot;شيخةquot; الأخت الصغرى للمصابات، وهي طالبة في كلية التقنية العليا أن فريقًا طبياً في مستشفى سانت ماري في لندن أجرى عملية جراحية لأختها خلود (أم سعيد) بعد إصابتها البليغة في الرأس، مشيرة إلى أن حالتها مستقرة ومن المتوقع إجراء جراحة مماثلة لأختها المصابة الثانية quot;عهودquot;. أما (فاطمة) فحالتها مستقرة.
وكانت الشرطة البريطانية قد لفتت إلى أن إحدى السيدات المصابات ما زالت نائمة في المستشفى بحالة حرجة، بينما تعاني رفيقتاها جروحًا بليغة، لكنها لا تهدد حياتهما.
دوافع الاعتداء ليست السرقة
هذا ونقلت تقارير إعلامية عن مصادر لم تسمِها، أن أحد أقارب الفتيات الثلاث اللواتي تعرضن للاعتداء في العاصمة البريطانية لندن، كشف عن تعقب شخص لهن أثناء وجودهن في حديقة quot;هايد باركquot; في الوقت نفسه، وأنه حاول إزعاجهن إلا أن إحدى الفتيات زجرته وردت عليه بطريقة حازمة قبل أن يتركن المكان مبتعدات.
ولفت المصدر إلى أن عدم وقوع حادثة السرقة يؤكد أن هناك دافعاً آخر لضربهن بوحشية كبيرة وكأنه يحمل ضغينة ضدهن، وأنه كان ينوي إيذاءهن بأي طريقة بدليل اصطحابه المطرقة. مضيفاً أنه لا يمكن التدخل في سير التحقيقات التي تجريها الشرطة البريطانية، ولكن الأمر استغرق وقتًا طويلاً بلا مبرر، على الرغم من متابعة القضية على أعلى مستوى من دولة الإمارات، مبينًا أن إحدى الفتيات أكدت أن الشخص الذي لاحقهن في حديقة quot;هايد باركquot; تنطبق عليه المواصفات التي أعلنت عنها الشرطة البريطانية.
وأشار إلى أن quot;المتهم كان يتابع تحركات الفتيات عن كثب، وأنه قصد غرفتهن بعد التأكد من وجودهن جميعاً في الغرفة، ولم تُفقد أي من الممتلكات التي كانت موجودة في الغرفة.. الدافع يشبه الانتقام بعدما انهال بالضرب على الفتاة فور فتحها البابquot;.