أكدت مصادر أمنية وإعلامية ليبية اختطاف السفير الأردني في طرابلس من جانب مسلحين صباح الثلاثاء.
وقالت المصادر إن الجهات الرسمية والأمنية تتابع تفاصيل حادث اختطاف السفير الأردني فواز قاسم العيطان على ايدي مسلحين لم تُعرف هوياتهم بعد.
ولم يعرف بعد ما هي الدوافع وراء اختطاف السفير الذي لبلاده علاقات جيدة مع ليبيا ما بعد القذافي. وأكدت وزارة الخارجية الأردنية حادث اختطاف السفير.
وربطت مصادر دبلوماسية أردنية بين حادث الاختطاف والجماعات الجهادية التي تقاتل النظام السوري، أو أنها جماعات مسلحة تعمل لوحدها من ضمن الميليشيات العديدة التي تتحرك ضد مؤسسات الدولة الليبية.
واشارت المصادر الى ان مسلحين هاجموا صباحًا موكبًا دبلوماسيًا في منطقة العزيزية، واطلقوا النار عليه، الأمر الذي ادى الى عرقلة الموكب ثم اختطاف السفير العيطان.
وحسب ما روى محمد عبدالحميد وهو شاهد عيان ليبي من طرابلس أن سيارة السفير و نوعها مرسيدس سوداء تعرضت لهجوم من مسلحين و كان السفير في منطقة المنصورة في طرابلس، حيث تعرض للخطف على أيدي 4 ملثمين مسلحين.
وقام المسلحون الملثمون بسحب السفير الاردني بالقوة وأدخلوه لمركبة أخرى، واتجهوا لجهة غير معلومة، في حين أصيب سائق السفير برصاصة في قدمه ، بعد إطلاق النار عليه.
وعثر على السائق في وقت لاحق بالقرب من الحادثة حيث قاموا بأخذ رقم المركبة و قاموا بالإتصال بالسفارة الاردنية في ليبيا.
يذكر أن السفير فواز العيطان ضابط متقاعد كان يعمل في القوات المسلحة الأردنية، وكان عُيّن سفيرًا لبلاده في ابريل/ نيسان العام 2012 وكان قدم اوراق اعتماده للمستشار مصطفى عبدالجليل حين كان رئيسًا للمجلس الانتقالي الليبي الموقت الذي تم حله قبل اكثر من عام.
وتخضع ليبيا منذ الثورة التي اطاحت بنظام العقيد معمر القذافي لسطوة الميليشيات الاسلامية والقبلية المسلحة.