في سابقة قد تكون الأولى من نوعها، قررت الشرطة الفرنسية أخذ عينات من 527 طالباً وموظفاً في إحدى المدارس في مدينة لاروشيل (غرب فرنسا) في محاولة من جانبها لتحديد هوية شخص قام باغتصاب مراهقة في مراحيض المدرسة في الظلام.


القاهرة :ذكرت صحيفة التلغراف البريطانية أن الشرطة الفرنسية بدأت تجري اختبارات الحمض النووي لـ527 شخصًا، من بينهم طلبة، مدرسون وموظفون، في إحدى المدارس الثانوية، في أعقاب الكشف عن واقعة اغتصاب تعرضت لها فتاة في المراحيض هناك.
وأضافت الصحيفة أن المحققين طلبوا من 475 طالباً، 31 مدرساً و21 موظفاً آخر، كانوا حاضرين بتلك المدرسة الخاصة في مدينة لاروشيل في اليوم الذي وقعت فيه عملية الاعتداء الجنسي، أخذ عينات الحمض النووي من مسحات بالفم، وذلك في محاولة من جانبهم لتحديد هوية الشخص الجاني بعد عجزهم عن العثور عليه طوال أشهر.
وبدأت الاختبارات على فتيان بالغين وتلاميذ تتراوح أعمارهم ما بين 15 و18 عاماً، ويتوقع أن تستمر يومين آخرين، وذلك في محاولة من جانب السلطات للوصول للجاني الذي اعتدى جنسياً على فتاة عمرها 15 عاماً في أيلول (سبتمبر) الماضي.
ولم تتمكن الفتاة من تحديد هوية الشخص الذي اعتدى عليها لعدم وجود أضواء أثناء الواقعة، لكن السلطات حددت بقايا جينية لرجل على ملابسها، يعتقد أنها تخص الجاني. ونقلت الصحيفة عن مدير المدرسة، شانتال ديفو، قوله:quot;حدثت تلك الواقعة أثناء يوم دراسي في مكان محدد. وقررنا أخذ كل هذه العينات حتى نحرز تقدماً في سير التحقيقاتquot;.
وأوضحت الشرطة أنها تحصلت قبل بدء أخذ العينات على موافقة الطلبة وأسرهم، علماً بأن رفض إعطاء العينات من جانب أي شخص أمر من شأنه أن يثير حوله الشبهات. وبدا من الواضح أن معظم الطلاب سعداء لمشاركتهم في ذلك الأمر، لكن البعض منهم أعربوا عن أسفهم لعدم إبلاغهم بواقعة الاغتصاب إلى بعد حدوثها بعدة أشهر.
ومع ذلك، أكد بيار تارتاكوسكي، رئيس رابطة حقوق الإنسان الفرنسية، أن ذلك الإجراء يعتبر إجراءً صادماً وغير مناسب، من منطلق أنه يحق لأي طالب أن يرفض التعرض لهذا الموقف، وأن الرفض لا يجب أن يفهم على أنه اعتراف بالذنب.