الجزائر: ابدى علي بن فليس المنافس الاكبر للرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة الثلاثاء ثقته بالفوز بالانتخابات الرئاسية ليوم الخميس، معتبرا نفسه quot;ناجحاquot;. وقال بن فليس في مؤتمر صحافي ردا على سؤال حول تاكيداته بالفوز quot;انا لست متاكدا من شيئ لكني احافظ على هدوئيquot; قبل يومين من الانتخابات.

واوضح باللغة الفرنسية quot;الشعور العام اننا سنفوزquot; رافضا التعليق على فرضية خسارته امام بوتفليقة قائلا quot;انا اعتبر نفسي ناجحاquot;. ورغم رفضه اعطاء اي تكهن بالنتائج المنتظرة الا ان مقربين منه اكدوا لوكالة فرنس برس انهم ينتطرون الفوز في الدور الاول.

من جهته قال وزير سابق في مديرية حملة بوتفليقة quot;ننتطر الفوز في الدور الاولquot;. واعاد بن فليس الذي عمل ثلاث سنوات رئيس حكومة مع بوتفليقة التحذير من quot;التزويرquot; معتبرا اياه quot;عدوا لهquot;. وقال quot;انا كنت ضحية دمار التزوير الذي يقوم عليه النطام الفاسد من اجل ضمان بقائه والاستحواذ على ثروات الامةquot;.

ورد بن فليس على اتهامات الرئيس بوتفليقة الذي وصف رسالته عبر التلفزيون الحكومي للولاة (المحافظين) بعدم المشاركة في التزوير بquot;الارهابquot;. وقال quot;بعدما نددت بالتزوير اتهمنا (بوتفليقة) بالارهاب.. اليس التزوير شكلا من اشكال الارهابquot;.

واضاف quot;هذه الاتهامات الجائرة تدل على حالة الهلع وعلى حالة عدم اليقين التي استولت على قلوب الذين نشروها بطريقة غير مسؤولةquot;. وتابع quot;هناك من ينتطر مني ان ادعو الى الفوضى (في حالة التزوير).. هذا لن يحدث فانا هو الاستقرارquot; في رد على انصار بوتفليقة الذين يصفونه بquot;مرشح الاستقرارquot;.

وخرج بوتفليقة الذي غاب عن الحملة الانتخابية التي انطلقت في 23 اذار/مارس، مساء السبت عن صمته بلهجة غير معهودة تماما بمناسبة لقاء مع وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو. واتهم بن فليس بالعنف وذهب الى حد استعمال عبارة quot;الارهابquot;.

واكد بن فليس انه quot;حضر جيشا من المراقبين في 60 الف مكتب اقتراع على مستوى الجزائر وفي كل القنصليات ومكاتب التصويت في الخارجquot;. كما وجه بن فليس رسالة الى الشعب الجزائري من اجل quot;حماية اصواتهquot; لان quot;صناديق الاقتراع بيوت الشعب واغتصابها هو اغتصاب لبيوت الشعبquot;.

وتجري الانتخابات الرئاسية الخميس بمشاركة ستة مترشحين ابرزهم بوتفليقية وبن فليس اضافة الى رئيسة حزب العمال لويزة حنون ورئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي ورئيس حزب عهد54 علي فوزي رباعين، ورئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد.