وجّه مواطن أردني رشق بحذائه يوم الإثنين منصة كان يجلس عليها رئيس الحكومة عبدالله النسور، وعدد من الوزراء في محافظة جرش، اعتذاراً علنياً عن فعلته.
وقال المواطن الأردني مفلح المحاسنة إن ما حصل من موقف quot;لم يكن لا سمح الله انتقاصًا من هيبة دولة الرئيس الافخمquot;، وأضاف: انني اؤكد وأشدد على ولائي وانتمائي وحبي لبلدي الأردن ولمليكي جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه وانني في كل الاحوال وكل الظروف مواطن أردني نشمي أخدم وطني وشعبي وأحب بلدي ومليكي.
وكان المحاسنة رشق المنصة التي كان يجلس عليها النسور خلال زيارته محافظة جرش شمال العاصمة عمّان بعد عدم السماح له بإكمال مداخلة خلال نقاش حول شؤون المحافظة.
وكان النسور على الفور اعتبر الحادثة quot;طي النسيانquot;، وأمر بالعفو والصفح عن المواطن مفلح المحاسنة.
وقال المحاسنة، وهو عسكري متقاعد في بيانه: quot;ان ولاءَنا ووطنيتنا وحبنا لبلدنا لا ولن تشوبه شائبة ولا نسمح لأحد بالتشكيك به ايًا كان، وحبنا للاردن وللاردنيين والهاشميين اصيل متأصل في نفوسنا اصالة هذا البلد العريق واصالة شعبه النشمي العزيزquot;.

احزاب ومواقع الكترونية
وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الكترونية بالقصة غير المسبوقة في الأردن بينما حاولت أحزاب وجماعات سياسية استخدام الحادثة ضد سياسات حكومة النسور ونظام الحكم سواء بسواء.
ودحض المواطن الأردني مواقف تلك الجماعات والأحزاب قائلاً في بيانه: quot; وانني اقول لأي شخص أو جهة أو حزب أو جماعة حاولوا ويحاولون الاصطياد بالماء العكر من سفلة الاعلام وهراطقة الاحزاب الموتورة وجهابذة اثارة الفتن وصناع اللاشيء وسماسرة اللعب بالعقول إن ما تحاولون القيام به من محاولات اصطياد بالماء العكر ومحاولات استغلال الموقف الذي حصل اعلاميًا أو حزبيًا أو سياسيًا لاجل مكاسب مقيتة إن كل هذا لا يعنيني ولا يغريني مهما كانت الاغراءات الاعلامية والمادية وأرفض بشكل قاطع أي استغلال اعلامي أو سياسي لما حدث فوطنيتي وحبي لبلدي ومليكي اكبر من أي شيء آخرquot;.
تسامح النسور
وتابع يقول: وفي هذه المناسبة اقدم اعتذاري الشديد لدولة رئيس الوزراء السيد عبدالله النسور ابو زهير وأقدر عاليًا تسامحه وكرم اخلاقه في العفو والمسامحة، فالعفو من شيم الكرام والعفو عند المقدرة من شيم الرجال.
وقال المحاسنة في البيان الذي أصدره باسمه وباسم ابناء عشيرة المحاسنة وعشائر كفرخل وجرش: quot;تعقيبًا على الاحداث المؤسفة التي حدثت يوم امس الاثنين 14 /4/ 2014 عندما كنت احاول شرح هموم ومشاكل ابناء بلدتي وابناء جرش ولم يسمح لي بذلك بالشكل الصحيح فانني اتقدم باعتذاري الشديد عمّا حدث لدولة السيد رئيس الوزراء الافخم عبدالله النسور ابو زهير مع كل الشكر والعرفان والتقدير لدولته وكل التقدير والاحترام لأجهزتنا الامنية من نشامى المخابرات والامن العام، ووزارة الداخلية ومحافظة جرش، واخص بالذكر عطوفة محافظ جرش وعطوفة مدير مخابرات جرش ومدير شرطة جرش وكل نشامى الأردن المخلصينquot;.
وتابع: quot;كما انني اتقدم بالشكر الجزيل والتقدير لكل من وقف بجانبي في هذا الموقف واشكر بشكل خاص عطوفة محافظ جرش وعطوفة مدير مخابرات جرش ومدير شرطة جرش وابناء بلدي كفرخل وابناء عشيرتي المحاسنة وابناء محافظتي الشرفاء في جرشquot;.
وخلص الى القول: quot;وستبقى الأردن باذن الله واحة أمن وأمان كرامة الانسان فيها حق، يعيش الأردن ويعيش جلالة الملك المعظمquot;.