أعلنت وزارة الصحة السعودية أرقامًا جديدة بشأن فيروس كورونا، مؤكدة تسجيل 37 حالة في مدينة جدة وحدها منذ منتصف شهر مارس الماضي، في وقت يسيطر القلق على السعوديين من فشل مساعي القضاء على الفيروس القاتل.

الرياض: أوضحت وزارة الصحة السعودية أنه تم منذ منتصف مارس 2014 تشخيص 37 حالة ايجابية لفيروس كورونا في خمسة مستشفيات بمحافظة جدة وذلك بعد فحص (2517) عينة لمرضى ومخالطين.

وبيّنت الوزارة أنه تم تسجيل (21) حالة من العاملين الصحيين منهم (15) حالة بدون أعراض, و(9) حالات يعتقد إصابتهم من المجتمع, وست حالات مخالطين لمرضى وحالة واحدة مخالط منزلي ولا توجد لديه أعراض حسب النتائج للتقصي الوبائي بهذا التاريخ.

وذكرت انه من مجموع الحالات المسجلة في محافظة جدة توفي 7 مرضى, وقد تم تسجيل الحالات حسب موقع اصابتهم الأول ومصدر العدوى.

يأتي ذلك في وقت تواجه وزارة الصحة السعودية انتقادات لاذعة بسبب طريقة تعاطيها مع الفيروس الذي لم تشفع كل المحاولات لوضع حد لانتشاره منذ ثلاث سنوات، وقد توفي بسببه العشرات.

واتهم البعض الوزارة بالتقصير والتعامل السطحي مع الفيروس، بدليل زيادة أعداد المصابين والمتوفين في العامين الأخيرين، مقارنة مع ما كانت عليه الحال في العام الأول الذي تم خلاله اكتشاف الفيروس.

ويأخذ كثيرون على الوزارة انتهاج سياسة التكتم في التعامل مع الفيروس، والتقليل من مخاطره، إذ كانت تكتفي بإصدار بيانات مقتضبة، فيما أكد وزيرها الدكتور عبد الله الربيعة قبل أيام أن الوضع لا يزال مطمئناً.

وكانت الوزارة أعلنت سابقاً عن الاستعانة بخبراء من الداخل والخارج والتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بغية وضع حد للفيروس، كما دعت خبراء من جامعات عالمية للمشاركة في إجراء مسح ميداني وبيئى للوصول إلى نتائج علمية تسهم في الوقاية من الفيروس.

ومع ذلك لم تجدِ كل المحاولات نفعاً، وزاد في الآونة الأخيرة القلق بعدما أصيب وتوفي عدد من العامين الصحيين، في تطور وصف بالخطير، مع توقعات بارتفاع أعداد الضحايا في الفترة القادمة.

ولعل ما زاد من عدم الرضى من التعاطي الرسمي مع الفيروس هو حظر مجلس الوزراء على وسائل الإعلام نشر أي أخبار تتعلق بفيروس كورونا أو أي مرض وبائي آخر إلا من خلال الجهة المعتمدة بوزارة الصحة.