القدس: اصيب عشرات الفلسطينيين بجروح في اشتباكات اندلعت مع الشرطة الاسرائيلية الاربعاء بعد فتح ابواب المسجد الاقصى امام الزوار اليهود، بحسب مراسل فرانس برس.

وقال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس ان الاشتباكات اندلعت عندما قامت الشرطة بفتح باحات الحرم لزيارة غير المسلمين في ساعاتها المعتادة.
وبحسب روزنفيلد فان المصلين الفلسطينيين قاموا quot;بالقاء الحجارة والمفرقعاتquot; على الشرطة التي ردت باستخدام قنابل الصوت.
واضاف ان الشرطة اغلقت المسجد الاقصى امام الزائرين اليهود بعد دخول مجموعة منهم الى باحات المسجد وقيامها بجولة فيها.
واوضح روزنفيلد بان الوضع في المسجد الاقصى quot;عاد الى الهدوءquot; مشيرا في حادث اخر في القدس الى اصابة شرطي اسرائيلي بجروح طفيفة بعد ان القى شبان فلسطينيون الحجارة في منطقة اخرى من البلدة القديمة.
من ناحيته طالب الاردن مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي بالتدخل لوقف الانتهاكات الاسرائيلية quot;المرفوضة والمدانةquot; في المسجد الأقصى.
ودعا محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة quot;مجلس الأمن والمجتمع الدولي بتحمل المسؤولية تجاه التصعيد الإسرائيلي واعتداءات قوات الاحتلال على حرمة المسجد الأقصى والمصلينquot;.
وبدأ اليهود الاثنين الاحتفال بعيد الفصح اليهودي وتستمر الاحتفالات سبعة ايام في ذكرى خروج اليهود من مصر.
ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد الاقصى لممارسة شعائر دينية والمجاهرة بعزمهم على بناء الهيكل مكانه.
والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.
ويعتبر اليهود حائط المبكى الذي يقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو اقدس الاماكن لديهم.
مسيرة حماس
وشارك مئات الفلسطينين ليل الاربعاء في مسيرة دعت اليها حركة حماس في مدينة غزة quot;تضامناquot; مع الاسرى الفلسطينين في السجون الاسرائيلية ومع المسجد الاقصى.
وانطلق المشاركون من مساجد مدينة غزة بعد اداء صلاة المغرب وهم يرفعون رايات حركة حماس الخضراء.
كما حملوا يافطات كتب على احداها quot;لن ننسى اسرانا، اسرانا اولاquot; بينما كتب على اخرى quot;لابد للقيد ان ينكسرquot;.
وفي كلمة في ختام المسيرة قال احد قيادي حماس quot;نوجه رسالة الى المفاوض الفلسطيني دعك من هذه المهزلة والمفاوضات العبثية وعد الى المقاومة التي حررت الاسرىquot;.
وتابع quot;نوجه رسالة للعدو الصهيوني نقول له عليك ان ترحل عن قدسنا فنحن لن نفرط في حبة تراب من ارضناquot;.
وتاتي هذه المسيرة غداة ذكرى يوم الاسير الفلسطيني حيث يحيي الفلسطينيون هذه المناسبة في السابع عشر من نيسان/ابريل من كل عام، من خلال تظاهرات وندوات تثقيفية وتضامنية.
وتأتي ذكرى هذا العام، في ظل تعثر محاولات احياء عملية السلام، وبعد تعليق اسرائيل اطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى المحتجزين منذ ما قبل اتفاقية اوسلو لعا 1993، وعددهم 30 اسيرا.
وكانت القيادة الفلسطينية وافقت على الامتناع عن التوجه الى مؤسسات الامم المتحدة في تموز/ يوليو العام الماضي، مقابل ان تطلق اسرائيل سراح 104 معتقلين تحتجزهم قبل توقيع اتفاقية اوسلو، على ان تستأنف المفاوضات لمدة تسعة شهور وتنتهي المدة في التاسع والعشرين من نيسان/ابريل الحالي.
واطلقت اسرائيل ثلاث دفعات بالفعل، غير انها علقت عملية اطلاق سراح الدفعة الرابعة التي كان من المفترض ان تتم في التاسع والعشرين من آذار/مارس الماضي.
واثر ذلك اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس التوقيع على طلبات الانضمام الى 15 معاهدة واتفاقية اممية، الامر الذي ازعج اسرائيل، وبدأت حملة من تبادل الاتهامات بين الجانبين.
وعقد اكثر من لقاء تفاوضي بين الجانبين خلال هذه المدة في محاولة لترميم الخلافات، دون ظهور بوادر انفراج.