نيويورك: أعلن محامي الدفاع عن القيادي الليبي المفترض في تنظيم القاعدة ابو انس الليبي، الذي اعتقلته قوة كوماندوس اميركية في في العام الماضي، ونقلته الى الولايات المتحدة لمحاكمته، ان موكله محروم من أغراضه الشخصية وممنوع من الاطلاع على ملفه القضائي.

وقال المحامي برنارد كلينمان ان موكله أبو انس الليبي، واسمه الحقيقي نزيه عبدالحميد نبيه الرقيعي، يعاني من التهاب الكبد الجيمي وقد نقل في 28 آذار/مارس الى سجن استشفائي في كارولاينا الشمالية على بعد 725 كلم من نيويورك، مما زاد من صعوبة التواصل بين المحامي وموكله.

وفي 15 تشرين الاول/اكتوبر الفائت دفع الليبي ببراءته امام محكمة في نيويورك من تهم تتعلق بتفجيري سفارتي الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا عام 1998. وكانت عناصر من القوات الاميركية الخاصة خطفت الليبي في 5 تشرين الاول/اكتوبر من طرابلس، وجرى التحقيق معه على متن سفينة حربية اميركية، ثم تم احضاره الى نيويورك لمحاكمته استنادا الى تهم وجهها اليه القضاء الاميركي في العام 2000.

وخلال مؤتمر تمهيدا للمحاكمة، المقرر ان تبدأ في 3 تشرين الثاني/نوفمبر امام المحكمة الفدرالية في مانهاتن، ابلغ المحامي القاضي لويس كابلان انه زار موكله في الاسبوع الماضي فلم يجد لديه ايا من اغراضه الشخصية، كما لم تكن بحوزته اي من اوراق ملفه القضائي.

واضاف ان المستشفى اعطى المتهم مصحفًا بعدما صادرت السلطات المصحف الذي كان بحوزته، مشيرا الى ان موكله ظل لمدة عشرة ايام بعد اعتقاله محرومًا من الاستحمام او من الحصول على ملابس نظيفة. ولفت كلينمان الى انه لم يتمكن من الحصول على مترجم للعربية اثناء زيارته موكله، وان الحارس انهى المقابلة بين المتهم ومحاميه بعد ثلاث ساعات.

وقال المحامي ايضا ان الوضع الامني المتردي في ليبيا يمنعه من الذهاب الى هذا البلد للحصول على ادلة يعتبرها رئيسة لتحضير دفاعه عن موكله. وبناء على هذه المعطيات طلب المحامي ارجاء موعد انطلاق المحاكمة ولكن القاضي رفض طلبه. وقال quot;حتى الان الموعد لا يزال قائمًاquot;، مما يعني ان الباب لم يغلق نهائيا امام ارجاء بدء المحاكمة حتى آب/اغسطس 2015.

وادرج اسم ابو انس الليبي على لائحة المطلوبين لمكتب التحقيقات الفدرالي الذي قدم quot;حتى خمسة ملايين دولارquot; لكل من يزوده بمعلومات تساهم في اعتقاله. وقبل نقله الى نيويورك تم استجواب الليبي على متن السفينة البرمائية الاميركية quot;يو اس اس سان انطونيوquot; التي تعمل قبالة السواحل الليبية في البحر المتوسط.

وفي السابع من اب/اغسطس 1998 ادى تفجير سيارة مفخخة في السفارة الاميركية في نيروبي الى مقتل 213 شخصا واصابة 5000 اخرين. كما ادى انفجار شاحنة في وقت متزامن امام السفارة الاميركية في تنزانيا الى مقتل 11 واصابة 70 اخرين. وكان الليبي، خبير الكمبيوتر، على قائمة مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) للمطلوبين واعلنت مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار لمن يساعد على القاء القبض عليه لدوره المفترض في التفجيرين اللذين اعلنت القاعدة مسؤوليتها عنهما.