بعد تطبيقها في طرابلس والبقاع، يتم الحديث عن خطة أمنية في بيروت، علمًا أن الخطط الأمنية بحسب الكثيرين، ما كانت لتنجح لولا التقارب السعودي الإيراني المستجد.

بيروت: بعد طرابلس والبقاع، يتم الحديث عن خطة أمنية في بيروت ستستهدف الأحياء التي شهدت اشتباكات أخيرًا لا سيما حيث يتمركز مطلوبون للعدالة من أمثال شاكر البرجاوي وغيره، في هذا الصدد يرى النائب عاطف مجدلاني (المستقبل ) في حديثه لـquot;إيلافquot; أن الخطة الأمنية التي ستجري في بيروت يجب أن تنجح، ولا معلومات دقيقة عن الخطة الأمنية لكنها تأتي حتى تنفذ ما كنا نطالب به كتيار مستقبل ونواب بيروت أن تكون بيروت منزوعة السلاح، بخاصة وأن بيروت فيها أحياء ومذاهب مختلفة، وانتماءات سياسية متنوعة، لذلك فإن أي إحتكاك في بيروت يمكن أن يكون سببًا لفتنة كبيرة في البلد، لذلك بعد كل مشكلة كانت تصادفها بيروت كنا نطالب بها منزوعة السلاح، لأن أخطر ما في الأمر وجود السلاح في أحياء بيروت، فالخطة الأمنية تأتي لتنفيذ ما طالبنا به مرارًا، وإذا واكبتها إرادة سياسية كما هي الحال في طرابلس والبقاع، تكون حظوظ النجاح كبيرة.

يلفت النائب عاصم قانصوه (حزب البعث العربي الاشتراكي ) في حديثه لـquot;إيلافquot; إلى أن الخطة الأمنية في بيروت يجب أن تنجح ما دام هناك توافق في القرار السياسي، تمامًا كما نجحت في طرابلس والبقاع، وفي بيروت هناك نوع من الاستقرار برأيه، فبقدرة قادر كل الأطراف تترجم اليوم عملية الاستقرار، لأن للجميع مصلحة بذلك، وتجلى هذا الاستقرار في مجلس النواب منذ يومين، عندما شاهدنا تضامنًا بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتائب والنائب وليد جنبلاط عن الحزب الاشتراكي، جميعهم أخذوا موقفًا موحدًا من سلسلة الرتب والرواتب، وللجميع مصلحة في الاستقرار اليوم.

التقارب الإيراني السعودي

ما مدى تأثير التقارب الإيراني السعودي على نجاح الخطط الأمنية في لبنان؟ يجيب مجدلاني :quot;لا شك أن الأجواء الإقليمية والدولية لا تريد أي إهتزاز للاستقرار في لبنان، انطلاقًا من هذا العنوان الكبير تتضح الصورة في التفاصيل.

يقول النائب قانصوه إن التقارب الايراني السعودي لديه مظاهره، وما نشهده أمنيًا في لبنان هو أحد مظاهر هذا التقارب، ولكن بقناعتي ليس هناك تفاهم كامل بين إيران والسعودية، وليس معروفًا، إن كان رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون قد خرق هذا التفاهم وأصبح المرشح المطلوب للجمهورية من قبل الجميع.

إنجاح الخطة في بيروت

ما الذي تحتاجه بيروت لإنجاح أي خطة أمنية فيها؟ يقول مجدلاني إن القرار السياسي الواضح هو ما نحتاجه اليوم، من جميع الفرقاء، وخصوصًا من فريق السلاح، عليه أن يلتزم بهذه الخطة وأن يسحب سلاحه من بيروت.

يقول قانصوه أيضًا إن :quot; ما تحتاجه بيروت قرار سياسي، لذلك سينجح الأمر، وليس هناك من مظاهر تشنجات اليوم بين الفرقاء.

تطبيق الخطة الأمنية

كيف ستطبق الخطة الأمنية في بيروت؟ يؤكد مجدلاني أن هذا يبقى عمل القوى الأمنية، ووزارة الداخلية، ولكن ما يهم هو النتيجة في النهاية، وأن تصبح بيروت خالية من السلاح، ويجب رفع أي سبب لأي فتنة ممكن أن تدخل في بيروت عبر أي جهة مسلحة.
هل نجحت الخطة الأمنية في طرابلس والبقاع؟ يؤكد مجدلاني أنها نجحت في طرابلس وستنجح في البقاع، والأمل أن تكمل في بيروت وكل المناطق والجنوب والجبل، لأن الأمن مرحب به في كل مكان.

يقول قانصوه إن القصة في بيروت لن تكون عنيفة في طريق الجديدة كما حصل في طرابلس أو البقاع، ولا تزال عرسال برأيه غير ممسوكة كليًا من الجيش اللبناني، والأمن في البقاع برأيه يبقى نسبيًا.