يجتمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اليوم الخميس في الرياض بشكل استثنائي وبعيدًا عن الأضواء للتوصل إلى حل للأزمة الخليجية القطرية.


دبي: نقلت تقارير صحفية نية وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي عقد اجتماع مساء اليوم الخميس في الرياض، بعيدًا عن الاعلام، لبحث أزمة سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من العاصمة القطرية الدوحة.

ويترافق هذا الاجتماع مع تفاؤل كويتي، أبداه الشيخ صباح الخالد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، بعودة المياه بين الدول الخليجية الثلاث وقطر إلى مجاريها قريبًا.

طي الصفحة

ونقلت تقارير إعلامية عن خالد الجارالله، وكيل وزارة الخارجية الكويتية، قوله إن الخلاف الخليجي في طريقه للزوال، وإن الأمور تتجه نحو طي صفحة هذا الخلاف.

وأكد الجار الله، عقب ختام اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بمتابعة تنفيذ القرارات المتعلقة بالعمل الخليجي المشترك، أن الخلاف لم يؤثر على المجلس واجتماعاته، quot;ما يشير إلى حيوية المجلس وحرص دول مجلس التعاون على تماسك هذا الكيان والحفاظ على التجربة لكي تنطلق وتحقق الآمالquot;.

وأضاف: quot;الكويت قامت بدورها وأعلنت الاستعداد للقيام بأي دور يسهم في تماسك ووحدة دول مجلس التعاون الخليجيquot;.

أصبحت من الماضي

من جانبه، كشف وزير الشؤون الخارجية لسلطنة عمان يوسف بن علوي أن الأزمة بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى انتهت وأصبحت من الماضي.

وقال ابن علوي لصحيفة الحياة إن quot;المسألة انتهت بعد القيام بالدور المطلوب، ما أدى إلى حلها داخل البيت الخليجي من دون أن نسمح لأحد بالتدخلquot;. ووصف بن علوي الأزمة بأنها كانت عاصفة عابرة ومرت، مقللاً من خطوة سحب السفراء بين الأشقاء، كون ما حدث quot;بين إخوة وانتهىquot;.

أمنية واعلامية

وقد أتى القرار الخليجي بعد اتهامات لقطر بالتورط في أعمال أمنية تخريبية في البحرين، وبالتحريض الاعلامي من منبري الجزيرة وخطب الشيخ يوسف القرضاوي، ضد الامارات والسعودية.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أثار المصالحة الخليجية-القطرية خلال زيارته الأخيرة للرياض، لكنه سمع من الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز تصميمًا على أن تلتزم قطر بما تعهدت به في قمة الكويت العربية، بينما تتمسك قطر بحريتها في انتهاج السياسة الخارجية التي تراها مناسبة لمصالحها.