أعلن خليفة بن دراي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، أن المؤسسة بدأت أمس باستخدام تقنية حديثة في مركبات الإسعاف تقضي على الفيروسات، بما فيها فيروس كورونا خلال 30 ثانية داخل السيارات بين المرضى والمسعفين.


قال بن دراي إن التقنية الجديدة تضمن سلامة جميع من في المركبة من أي عدوى، وتضمن خلو السيارة من أي فيروسات، ما يجعلها جاهزة لاستقبال أي مريض أو مصاب، لافتًا إلى أنه سيتم استخدام التقنية الجديدة في كل مركبات المؤسسة ومحطات الإسعاف السبعين المنتشرة في دبي.

بيئة آمنة
وذكر أن دبي هي المدينة الأولى في الشرق الأوسط، التي تطبّق هذه التقنية، التي أجازتها الجمعية الأميركية للصحة، وأثنت على عدم وجود أي آثار جانبية لها.

وأﺷﺎر إﻟﻰ أن ﺗﻄﺒﯿﻖ ھﺬه اﻟﺘﻘﻨﯿﺔ يسهم ﻓﻲ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺣﯿﺎة اﻟﻤﺮﺿﻰ، وﻳﻮﻓﺮ ﻋﻨﺼﺮ اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻟﻠﻤﻤﺮﺿﯿﻦ واﻟﻤﺴﻌﻔﯿﻦ، وﻣﻜﺎﻓﺤﺔ العدوى واﻷﻣﺮاض اﻟﺴﺎرﻳﺔ وﻣﻘﺎوﻣﺔ طﻔﺮات وﺗﺤﻮرات اﻟﻔﯿﺮوس واﻟﻜﺎﺋﻨﺎت اﻟﺪﻗﯿﻘﺔ واﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﯿﮫ ﻗﺒﻞ ﺗﻤﻜﻨﮫ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻮل أو اﻟﺘﻜﯿﻒ ﻣﻊ ظﺮوف ﺟﺪﻳﺪة.

تقنية غير مؤذية
وﻗﺎل اﻟﺪﻛﺘﻮر وﻟﯿﺪ ﻳﻮﺳﻒ، رﺋﯿﺲ ﻣﺠﻠﺲ إدارة ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﻤﺎﻳﻜﺮوﺳﯿﻒ ﻛﯿﺮ اﻟﻄﺒﯿﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ، إن ﺗﻘﻨﯿﺔ اﻟﺘﻌﻘﯿﻢ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ شهادة ﺟﻮدة ﻣﻦ ھﯿﺌﺎت ﺻﺤﯿﺔ ﻋﺎﻟﻤﯿﺔ، ﻟﻔﻌﺎﻟﯿﺘﮫ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﯿﺮوﺳﺎت اﻟﺨﻄﺮة، واﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﯿﮫ، ﺑﻤﺎ ﻳﺤﻤﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﻣﺨﺎطﺮھﺎ.

وأوﺿﺢ أن اﻟﺠﻤﻌﯿﺔ اﻷﻣﯿﺮﻛﯿﺔ ﻟﻠﺼﺤﺔ أﺟﺎزت ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﺘﻌﻘﯿﻢ، اﻟﺘﻲ ﺗﻮﻓﺮھﺎ ھﺬه اﻟﺘﻘﻨﯿﺔ، والتي ﺗﻌﻤﻞ ﻛمطهر ﻓﻌﺎل، ﻳﺴﺘﺨﺪم للقضاء ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ واﺳﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﯿﻜﺮوﺑﺎت واﻟﻔﻄﺮﻳﺎت.

أضاف: quot;ﻻ ﺗﺤﺘﻮي ھﺬه اﻟﺘﻘﻨﯿﺔ ﻋﻠﻰ أﻳﺔ ﻣﻮاد ﻛﯿﻤﯿﺎﺋﯿﺔ ﺳﺎﻣﺔ أو ﺿﺎرة، وﻻ ﺗﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺤﻮل، وﻻ ﺗﺴﺒﺐ أية أﻋﺮاض ﺟﺎﻧﺒﯿﺔ أو ﺣﺴﺎﺳﯿﺔ ﻟﻠﺠﻠﺪ أو اﻟﻌﯿﻦ، وليست لها راﺋﺤﺔ، ﻓﻤﻌﻈﻢ مكوناتها ﻣﻦ اﻟﻤﺎء اﻟﻨﻘﻲ اﻟﻤﺆﻛﺴﺪ 99.9 بالمئةquot;.

ھﺬه اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﻔﺮﻳﺪة ﺗﻤﻜﻦ اﻟﻤﺴﻌﻔﯿﻦ ﻣﻦ اﺳﺘﺨﺪام ھﺬه اﻟﻤﺎدة ﻓﻲ اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﻤﻐﻠﻘﺔ واﻟﻤﻨﺎطﻖ اﻟﻤﺰدﺣﻤﺔ ﺑﺎﻟﻨﺎس، من دون أن ﺗﺴﺒﺐ أية أﻋﺮاض ﺟﺎﻧﺒﯿﺔ، كما ﻳﻤﻜﻦ اﺳﺘﺨﺪامها ﺑﺄﻣﺎن ﻛﺎﻣﻞ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﯿﺎت، وﻣﺮاﻛﺰ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ اﻟﯿﻮﻣﯿﺔ، واﻟﻤﺠﻤﻌﺎت اﻟﺴﻜﻨﯿﺔ واﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ، وكل المرافق العامة والخاصة.

الأكثر فتكًا
وأﻓﺎد يوسف ﺑﺄن اﺳﺘﺨﺪام هذه التقنية ﻳﺘﻢ بوساطة ﻣﺮﺷﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﻟﺘﻌﻘﯿﻢ اﻷﺳﻄﺢ اﻟﺼﻠﺒﺔ والهواء واﻷرﺿﯿﺎت واﻟﺠﺪران، لافتًا إﻟﻰ أنها ﻣﻦ أﺣﺪث اﻟﺘﻘﻨﯿﺎت اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺪوى ﺑﺸﻜﻞ ﻓﻌﺎل، quot;وهي ﺻﺪﻳﻘﺔ ﻟﻠﺒﯿﺌﺔ وﻏﯿﺮ ﺳﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﻌﻘﯿﻢ، وﺗسهم ﺑﺸﻜﻞ ﻓﻌﺎل ﻓﻲ ﺧﻔﺾ اﻟﻨﻔﻘﺎت اﻟﻤﺎدﻳﺔ وﺗﻘﻠﯿﻞ اﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮاﻛﺰ اﻟﺼﺤﯿﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎمquot;.

تعمل اﻟﺘﻘﻨﯿﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﺻﺮة اﻟﻔﯿﺮوس واﺧﺘﺮاق ﺧﻠﯿﺘﻪ، ووﻗﻒ ﺗﺤﻮله واﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ تمامًا، مشيرًا إﻟﻰ اﻟﺘﺤﺬﻳﺮات اﻟﺸﺪﻳﺪة ﻣﻦ ﻓﯿﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ، إذ إن اﻷﻋﺮاض ﻻ ﺗظهر ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮﻳﺾ إﻻ ﺑﻌﺪ ﺗﻤﻜﻦ اﻟﻔﯿﺮوس ﻣﻦ جهازه اﻟﺘﻨﻔﺴﻲ وﺗﻔﺸﯿﻪ وﺗﺴﺒﺒﻪ ﻓﻲ التهاب ﺣﺎد ﻓﻲ اﻟﺮﺋﺘﯿﻦ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻔﺸﻞ اﻟﻜﻠﻮي، ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ أﻛﺜﺮ فتكًا ﻣﻦ ﺟﻤﯿﻊ اﻷﻣﺮاض اﻟﻤﻜﺘﺸﻔﺔ حديثًا، ﻣﺜﻞ أﻧﻔﻠﻮﻧﺰا اﻟﻄﯿﻮر واﻟﺨﻨﺎزﻳﺮ واﻟﺴﺎرس.

إصابات واستقالات
في السعودية، توفي الأربعاء مواطن بفيروس كورونا في جدة، ما يرفع عدد حالات الوفاة الناجمة من هذا المرض في السعودية إلى 71 حالة.

وأوضحت وزارة الصحة السعودية أن المواطن المتوفي كان في الثانية والخمسين، مشيرة إلى تسجيل خمس إصابات جديدة في جدة، بينها اثنان لعاملين في المجال الصحي.

وفي الأسبوع الماضي، سادت حالة فزع في جدة، ما أدى إلى إغلاق قسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد العام، المستشفى الرئيس في جدة، لتعقيمه بعد تزايد حالات الإصابة. وتوجّه وزير الصحة السعودي عبد الله الربيعة بنفسه إلى المستشفى، حيث أكدت وزارته أن الأوضاع مطمئنة. وذكرت تقارير إعلامية أن أربعة على الأقل من أطباء المستشفى قدموا استقالاتهم بعد رفضهم معالجة ثلاثة أشخاص مصابين بالفيروس.

غير مؤكدة
وأكد الربيعة فى تصريح الاثنين أنه من السابق لأوانه الإقرار بوجود علاقة مباشرة بين الإبل وفيروس كورونا، خلافًا لما أكدته دراسة علمية حديثة. وقال الربيعة لصحيفة مكة اليومية: quot;يجب عدم الحكم والاستعجال بأن الإبل سبب انتقال فيروس كوروناquot;.

وأضاف: quot;المستشفيات السعودية لم تستقبل أية حالة لمخالطين فيهاquot;، كاشفًا أن دراسات قامت بها البعض منها وزارة الصحة السعودية، استنتجت أن فى الإبل أجسامًا مضادة للفيروس، إلا أنه لم تصدر إجراءات احترازية تجاه الإبل من المنظمات الدولية، لتجنب الاختلاط بهذه الحيوانات.

وكان جاء في دراسة صدرت فى 25 شباط (فبراير) الماضي في الولايات المتحدة أن فيروس كورونا الذي يسبب مشاكل حادة في الجهاز التنفسي وتسبب بوفاة العشرات في الشرق الأوسط، ينتقل عبر الإبل، ويمكن أن ينتقل مباشرة من الحيوان إلى البشر.

أعراض بسيطة قاتلة
وفيروسات كورونا هي زمرة واسعة من الفيروسات تشمل تلك التي يمكن أن تتسبب في مجموعة من الاعتلالات في البشر، تتراوح ما بين نزلة البرد العادية وبين المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة. كما إن الفيروسات من هذه الزمرة تتسبب في عدد من الأمراض الحيوانية. وهذه السلالة الخاصة من فيروس كورونا لم تُحدد من قبل في البشر. والمعلومات المتاحة محدودة للغاية عن انتقال هذا الفيروس ووخامته وأثره السريري، لأن عدد الحالات المبلغ عنها قليل حتى الآن.

تبدأ الأعراض بسيطة كأعراض الإنفلونزا، فيشعر المريض بالاحتقان في الحلق والسعال، وارتفاع في درجة الحرارة، وضيق في التنفس، وصداع، وقد يتماثل بعدها للشفاء.

وربما تتطور الأعراض إلى التهاب حاد في الرئة بسبب تلف الحويصلات الهوائية وتورم أنسجة الرئة، أو إلى فشلٍ كلوي. كما قد يمنع الفيروس وصول الأوكسجين إلى الدم مسببًا قصورًا في وظائف أعضاء الجسم، ما قد يؤدي إلى الوفاة في حالات معينة. وللوقاية من كورونا، يجب عزل المصاب وغسل اليدين واستخدام الكمامات في أماكن الزحام. ولا لقاح مضاد للفيروس حتى اليوم.