زادت إيران من نشاطها الاستخباري في الأرجاء اليمنية، مستظلة غطاء إعلاميًا أو إنسانيًا مصطنعًا، بمساعدة جماعة الحوثيين الموالين لطهران.


لطالما كانت إيران في مرمى الاتهام بتدخلها في شؤون الدول الأخرى، خصوصًا تلك التي تضم شيعة بين مواطنيها، كلبنان واليمن والبحرين.

في هذا الاطار، نقلت تقارير صحافية عن مصادر سياسية يمنية إشارتها إلى توسع إيران في أنشطتها الاستخباراتية في اليمن، من خلال شبكات تجسس متعددة الأنشطة، تم استقطاب عناصرها من مئات الشبان داخل اليمن، خضعوا لدورات تدريبية في طهران ولبنان، يعملون تحت غطاء تؤمّنه مؤسسات إعلامية وتعليمية وخدمية وإنسانية.

تدريب في طهران
بحسب هذه التقارير، وصلت عناصر من حزب الله إلى اليمن أخيرًا لإدارة بعض مجموعات التجسس لمصلحة إيران في صنعاء، تحت غطاء إدارة مؤسسات إعلامية موالية لإيران.

كما نقلت التقارير عن مصادر أمنية يمنية تأكيدها أن العشرات من الناشطين والإعلاميين والسياسيين، بينهم نواب في البرلمان اليمني، تم استقطابهم عبر جماعة الحوثي وحزب الله، للتجسس ضمن الشبكات الإيرانية في مناطق يمنية عدة.

كما نظم ناشطون موالون للحوثي زيارات إلى إيران عبر بيروت لأفواج من شباب محسوبين على الحراك الحوثي، وآخرين من المجتمع المدني، لتجنيدهم وتمويل أنشطتهم تحت مسميات مختلفة. وكل من زاروا إيران دخلوها بوثائق خاصة منحت لهم في بيروت، تجنبًا لاستخدام جواز السفر اليمني للدخول إلى لبنان.

وقف الابتعاث
وقالت مصادر أمنية يمنية إن المئات من الطلبة اليمنيين قصدوا إيران للدراسة، في سياق برنامج تشرف عليه جمعيات ومراكز دينية تموّلها طهران، يحركها الحوثيون. وسبق للسلطات اليمنية أن أوقفت في كانون الثاني (يناير) الماضي سفر 30 طالبًا أثناء مغادرتهم مطار صنعاء الدولي، يرافقهم أحد دعاة الحوثي.

وأعلن هشام شرف، وزير التعليم العالي اليمني، أخيرًا، أن ابتعاث طلبة يمنيين إلى إيران من قبل الحكومة متوقف منذ تسع سنوات، في إشارة إلى أن جميع الطلبة الدارسين في إيران حاليًا تم ابتعاثهم عن طريق جمعيات ومؤسسات موالية لجماعة الحوثي وإيران.