القاهرة: قال وزير الخارجية الكندي جون بيرد الخميس في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة ان بلاده quot;قلقة بشدةquot; من جماعة الاخوان المسلمين التي تعتبرها الحكومة المصرية quot;تنظيما ارهابياquot;.

وقال بيرد في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري نبيل فهمي ان quot;كندا تاخذ مواقف قوية حين يتعلق الامر بادراجquot; (الجماعات الارهابية).

واضاف بيرد ان quot;هناك منهجا معينا (..). نحن قلقون بشدة من جماعة الاخوان المسلمين لكن الادراج يتم على اساس الوقائع والمعلوماتquot;.

وكان بيرد يجيب عن اسئلة صحافيين عن موقف كندا من جماعة الاخوان المسلمين.

وفي الاول من نيسان/ابريل الجاري، امر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون باجراء تحقيق بشأن الاخوان المسلمين بسبب القلق الذي تثيره انشطتها في بريطانيا.

وقال متحدث باسم كاميرون حينها انه quot;بالنظر الى ما اعلن من مخاوف بشأن المجموعة وعلاقاتها المفترضة بالتطرف والعنف، رأينا انه من المشروع والحكيم محاولة ان نفهم بشكل افضل ما يمثله الاخوان المسلمون وكيف ينوون تحقيق اهدافهم وانعكاسات ذلك على بريطانياquot;.

وفي كانون الاول/ديسمبر الفائت، اعلنت الحكومة المصرية الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي quot;تنظيما ارهابياquot; ذلك اثر تفجير استهدف مديرية امن الدقهلية في الدلتا اسفر عن مقتل 14 رجل شرطة.

وفي اذار/مارس الماضي، ادرجت السعودية الاخوان المسلمين على قائمة quot;المنظمات الارهابية والمتطرفةquot;.

وتتهم الحكومة المصرية جماعة الاخوان المسلمين بالوقوف خلف الهجمات المسلحة المستمرة ضد قوات الامن والتي قتلت قرابة 500 رجل امن منذ عزل مرسي.

لكن الاخوان المسلمين يصرون ان انشطتهم سلمية واكدت الجماعة في في بيان صدر قبل اسبوع انها تقوم quot;على السلمية المطلقة ونبذ العنف بكل صورهquot;.

وعزل الجيش المصري الرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو الفائت اثر احتجاجات شعبية حاشدة عبر البلاد.

ومنذ ذلك الحين، تشن السلطات المصرية حملة واسعة على انصار مرسي خلفت نحو 1400 قتيل معظمهم من الاسلاميين، بحسب منظمة العفو الدولية.

واعتقلت السلطات المصرية اكثر من 15 الف شخص اغلبيتهم الساحقة من اعضاء الاخوان على راسهم قيادات الصف الاول في جماعة الاخوان المسلمين الذين يواجهون محاكمات باتهامات مختلفة.

صحافيو الجزيرة

طالب وزير الخارجية الكندي جون بيرد الخميس من القاهرة بمحاكمة quot;عادلة وسريعةquot; لصحافي قناة الجزيرة الانكليزية المصري-الكندي محمد فاضل فهمي الذي رفضت محكمة مصرية حتى الان خمس طلبات بالافراج عنه.

ويحاكم فاضل فهمي مدير مكتب قناة الجزيرة الانكليزية في القاهرة والموقوف في مصر منذ اكثر من 100 يوم برفقة صحافيين آخرين في القناة القطرية، بتهم تتعلق بدعم جماعة الاخوان المسلمين ونشر اخبار كاذبة.

وقال بيرد في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري نبيل فهمي quot;بالتاكيد قدمنا طلبا بخصوص حصول هذا الشخص (محمد فاضل فهمي) على محاكمة عادلة وسريعة وطلبنا ان يتحصل على الاحتياجات الطبية والانسانيةquot;.

وخلال محاكمته، اشتكى فاضل فهمي من اصابة في كتفه حدثت له قبيل اعتقاله في كانون الاول/ديسمبر الفائت.

وقال افراد من اسرته لفرانس برس انه quot;يحتاج لعملية جراحية عاجلةquot;.

وقدم فهمي اكثر من التماس لقاضيه للافراج عنه لكنها جميعا قوبلت بالرفض.

واشار بيرد الى ان وزير الخارجية المصري نبيل فهمي اكد له ان فاضل فهمي سيتلقي محاكمة عادلة، مضيفا ان quot;كما في كندا هنا في مصر القضاء مستقلquot;.

وقال quot;بالتاكيد وكما في كندا لست قادرا على طلب الافراج عنهمquot;، في اشارة لصحافي الجزيرة الثلاثة الذين يحاكمون في مصر.

وقال بيرد انه جرى تقديم رعاية طبية للصحافي المحبوس.

ويحاكم الصحافي الاسترالي بيتر غريست والصحافي المصري باهر محمد مع فاضل فهمي وخمسة متهمين اخرين.

ويواجه الصحافيون الثلاثة اتهامات بنشر اخبار كاذبة وبمساعدة جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس المعزول محمد مرسي والتي صنفتها الحكومة المصرية ارهابية نهاية العام الماضي.

والى جانب الصحافيين الثلاثة، تضم المحاكمة خمسة متهمين مصريين اخرين لكنهم لا يعملون في قناة الجزيرة.

وتتهم النيابة العامة المصرية عشرين شخصا في القضية لكن ثمانية فقط يحاكمون، فيما لم يتم القبض على الاخرين وبينهم ثلاثة اجانب جميعهم خارج البلاد.

وتثير تلك المحاكمة انتقادات دولية وحقوقية ضد الحكومة المصرية المتهمة بعدم احترام quot;حرية التعبيرquot; وقمع الصحافة في اعقاب اطاحة الجيش بالرئيس الاسلامي محمد مرسي مطلع تموز/يوليو 2013.

وتعليقا على جلسة الخميس قالت الجزيرة الانكليزية انه كما في كل جلسة quot;فان العالم يرى الى اي درجة هي عبثية الاتهامات ضد فريقناquot;.

ويصر مسؤولون مصريون على ان قناة الجزيرة تعمل لصالح الدوحة، وانها منحازة للاخوان المسلمين.

وتستضيف القناة باستمرار انصارا للاخوان ومرسي من بينهم قيادات اسلامية مطلوبة في مصر.

وعزل الجيش مرسي في الثالث من تموز/يوليو الفائت اثر احتجاجات شعبية حاشدة عبر البلاد.

ومنذ ذلك الحين، تشن السلطات المصرية حملة واسعة على انصار مرسي خلفت نحو 1400 قتيل معظمهم من الاسلاميين، بحسب منظمة العفو الدولية.