جوبا: دانت الامم المتحدة الجمعة الاعتداءات على المدنيين في جنوب السودان وذلك بعد مقتل quot;عشراتquot; اللاجئين الخميس في اعتداء استهدف قاعدة اممية في وسط البلاد.

وجاء في بيان لمكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ان quot;الشركاء الانسانيين غاضبون بشكل خاص من القتل المتعمد والموجه ضد المدنيين في المستشفيات والكنائس وقواعد حفظ السلام الاممية ومناطق اخرى حيث من المفترض ان تكون حقوق الانسان مقدسةquot;.
وقالت اماندا ويلر من مكتب الشؤون الانسانية لوكالة فرانس برس ان quot;الناس لجأوا الى قواعد بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان خشية على حياتهم. انهم خائفون اصلا والآن سيخافون اكثرquot;.
وهاجمت مجموعة من المسلحين الخميس قاعدة للامم المتحدة في بور، وهي مدينة يتقاتل عليها المتمردون الموالون لنائب الرئيس السابق رياك مشار والقوات الحكومية التابعة للرئيس سلفا كير.
ونقل مسؤولون امميون ان المعتدين اطلقوا قذائف لاحداث فجوات في القاعدة قبل ان يطلقوا النار على اللاجئين داخلها.
ووفق توبي لانزر، مسؤول برنامج المساعدة الانسانية في بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان، فان الاعتداء اسفر عن سقوط عشرات القتلى. واعلنت الامم المتحدة الخميس حصيلة من 20 قتيلا و70 جريحا.
وغالبية اللاجئين الخمسة آلاف في القاعدة الاممية ينتمون الى اثنية رياك مشار النوير، فيما ينتمي الرئيس كير الى اثنية الدينكا. وادت الانتماءات الاثنية للرئيس ونائبه السابق الى تحويل النزاع السياسي الى اقتتال اثني في دولة لم يتخط عمرها ثلاث سنوات.
واسفر النزاع في جنوب السودان منذ اندلاعه في 15 كانون الاول/ديسمبر عن مقتل الآلاف وربما عشرات الآلاف، وتشريد نحو 900 الف اخرين.