الاشتباكات العنيفة مستمرة بين جيش النظام السوري ومقاتلي المعارضة في أحياء حمص القديمة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. ويسود التوتر الشديد مدينة السويداء بعد سقوط قذائف عليها.

قتل شخص وأصيب آخرون بقصف بقذائف الهاون، استهدف حي الوعر في حمص. وذكر ناشطون أن الحيّ يتعرض لقصف بالشيلكا والبراميل المتفجرة. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن عددًا من عناصر القوات الحكومية قتلوا جراء نسف أحد مقرّاتها في حي الصناعة في دير الزور شمال شرقي البلاد.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، تبيّن أن الانفجار الذي سمع دويه في حي عكرمة في حمص ناجم عن انفجار سيارة مفخخة قرب جامع بلال في مساكن ضاحية الوليد، على اطراف حي عكرمة، ما أدى إلى مقتل تسعة مواطنين على الاقل، والعدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالة خطرة. وقصفت قوات النظام مناطق في بلدة الدار الكبيرة، ما ادى إلى وقوع أضرار مادية في بعض المنازل.
فيتو روسي
وفي موازاة الاشتبكات العنيفة في حمص، قدّمت فرنسا وبريطانيا مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب السلطات السورية برفع الحصار عن حمص ومدن أخرى في سوريا، لكن روسيا عطّلت القرار، حسب المندوب الفرنسي في المجلس. وتم ذلك في اجتماع انعقد في وقت متأخر من مساء الخميس.
وأعرب أعضاء المجلس عن قلقهم حيال مصير المدنيين العالقين بسبب المعارك في الأحياء القديمة في حمص. وأجرى الأعضاء مشاورات بعد أن عرضت منسقة شؤون الإغاثة في الأمم المتحدة فاليري آموس تقريرا عن الوضع في حمص.
قصف متبادل في حلب
وفي حلب، يستمر هجوم كتائب المعارضة على ثكنة هنانو، وهي من أكبر النقاط العسكرية للقوات الحكومية وذات أهمية استراتيجية لأنها تقع على مرتفع يشرف على أحياء حلب الشمالية. وأعلن المرصد السوري أن مسلحي المعارضة سيطروا على مبان تقع قرب مركز المخابرات الجوية في حي الزهراء غرب مدينة حلب.
وأضاف المرصد أن 25 قتيلا سقطوا بسبب قذائف صاروخية اطلقتها الكتائب الإسلامية الخميس على مناطق في أحياء مدينة حلب الغربية، الخاضعة لسيطرة النظام، والعدد مرشح للارتفاع بسبب وجود أكثر من 100 جريح بعضهم في حالات خطرة.
وقصف الطيران الحربي مناطق في حي بستان القصر، كما تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين من جنسيات عربية من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة والجبهة الإسلامية وجيش المجاهدين من جهة أخرى، في الراموسة. وأورد المرصد معلومات عن مقتل ضابط من قوات النظام وخسائر بشرية في صفوفها، بينما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة حريتان.
توتر في السويداء
وقال المرصد إن قذيفة هاون سقطت قرب مساكن الكهرباء في مدينة السويداء، ما أدى إلى سقوط جرحى. ويأتي ذلك بعد أيام من اصدار جبهة النصرة بيانًا اعلنت فيه بدء معركة quot;الثأر لدماء الشهداءquot;، ردًا على قصف قرى حوران بالطائرات الحربية، ما أدى إلى استشهاد العشرات. وأعلنت النصرة عن البدء باستهداف المربعات الأمنية والمجمعات التشبيحية واللجان الشعبية في محافظة السويداء، واستهداف جمارك نصيب وإعلانه منطقة مستهدفة. ونصحت كافة المسلمين بالابتعاد عن هذه المناطق.
وكانت مدينة السويداء شهدت توترًا بعد خروج تظاهرة غاضبة نظمها رجال دين من الموحدين ضد quot;شبيحةquot; النظام ، سببها فرض الأمن في المدينة على سيدة درزية تأدية عَرَاضة انتخابية لبشار الأسد بعدما حملوها صورته، ما اعتبره رجال الدين إهانة لطائفتهم وتقاليدهم، خصوصًا أن السيدة كانت ترتدي زيًا دينيًا. فمزق المشايخ صور الأسد، وحطموا أجهزة كانت تطلق الأناشيد البعثية. رد الشبيحة باعتقال الشيخ لورنس سلام.
وإثر الاعتقال، خرجت تظاهرة تطالب بإطلاق سراحه، وتم طرد وفيق ناصر، رئيس فرع الأمن العسكري. وقد خلع مشايخ دروز لفّاتهم عن رؤوسهم، في إشارة إلى استعدادهم للموت من أجل الدفاع عن قيمهم.