قالت بريطانيا إنها ملتزمة بدفاعها عن المسيحيين والأقليات الأخرى، التي تتعرّض للطرد والإساءة، وحتى القتل، في مناطق عديدة من العالم.


نصر المجالي: في رسالة وجّهها، بمناسبة عيد الفصح، قال رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون إن المسيحيين في أنحاء العالم يتعرّضون للطرد والإساءة، بل وحتى القتل، لمجرد انتمائهم إلى دينهم الذي يؤمنون به.

وأكد كاميرون أن حرية الدين والمعتقد هي قمة وأساس حقوق الإنسان. وقال: إن بريطانيا ملتزمة بحماية ذلك الحق والترويج له، وذلك بدفاعها عن المسيحيين والأقليات الأخرى، هنا وفي الخارج، وquot;إننا نصلي لأجلهم في هذه المناسبة الخاصةquot;.

أضاف: عيد الفصح أهم يوم في التقويم المسيحي، ومناسبة خاصة يحتفل بها الناس في أنحاء بريطانيا وأرجاء العالم. وقال كاميرون: لقد ذهبت في الشهر الماضي بزيارة إلى القدس وبيت لحم، وشاهدت بنفسي المكان الذي ولد ومات فيه السيد المسيح quot;وكانت زيارتي لتلك الأماكن، التي بدأ فيها جزء كبير من التاريخ، تجربة هائلةquot;.

وأكد رئيس الحكومة البريطانية أنه وبعد مرور 2000 عام، لم يعد عيد الفصح مجرد مناسبة للتأمل للمسيحيين في بلدنا وحسب، بل إنها مناسبة لبلدنا ككل للتأمل في ما تحققه الديانة المسيحية لبريطانيا.

أعمال خير
ونوه بأنه في كل يوم في المملكة المتحدة نشاهد أعمال خير كثيرة يؤديها من يؤمنون بالسيد المسيح. وفي صميم الدين المسيحي مبدأ quot;حب الجارquot; والملايين من الناس يطبقون ذلك قولًا وفعلًا.

كما ذكّر بدورات ألفا، التي تقدم في السجون البريطانية، بهدف العمل مع نزلاء السجون، لمساعدتهم على بدء حياة جديدة داخل وخارج السجون، وكذلك مطابخ الحساء ومراكز توفير المأوى للمشردين التي تديرها الكنائس.

وأعاد كاميرون إلى الأذهان روح التآلف تلك حين ضربت العواصف العاتية مناطق بريطانيا في أوائل العام الحالي، حيث أصبحت الكنائس من سومرست إلى سَري، ومن أكسفورد إلى ديفون، توفر المأوى وتقدم الطعام، وعمد المواطنون في الأبرشيات لجمع التبرعات، وتعاونوا مع بعضهم لتقديم المساعدة، واستعان القساوسة بقواربهم الصغيرة لإنقاذ المواطنين من القرى المتضررة. لقد برهنوا مجددا بأن الإيمان بدينهم يحفزهم على فعل الخير.

وقال إن تلك هي أعمال تدعمها الحكومة وتحتفي بها، وهو ما دعانا إلى الإعلان عن تقديم المزيد من التمويل لبرنامج quot;الجيران القريبينquot;، ليشمل أتباع ديانات أخرى ومدنًا أخرى لتنظيم فعاليات اجتماعية. وبينما نحتفل نحن بعيد الفصح، علينا ألا ننسى غيرنا ممن ليس بإمكانهم الاحتفال بهذه المناسبة. وبينما يهلّ علينا عيد الفصح، أتمنى للجميع، من مسيحيين وغير مسيحيين، عيد فصح مجيدًا.