سارعت وزارة الخارجية الأردنية ووزارتا الخارجية والداخلية الليبيتان إلى نفي تقرير تلفزيوني قال إن خاطفي السفير الأردني لدى ليبيا أفرجوا عنه صباح الأحد.


نصر المجالي: قالت الخارجية الأردنية إن لا جديد في مسألة خطف السفير فواز العيطان، كما نفت وزارتا الخارجية والداخلية في ليبيا ما كانت نقلته مراسلة قناة (فرانس 24) ريتا اسحق عن وزير العدل الليبي قوله إنه تم الإفراج عن السفير الأردني فواز قاسم العيطان الذي اختطفه مسلحون ملثمون يوم الثلاثاء الماضي.

وقالت تقارير إن الخاطفين، وهم اسلاميون، يعتقد أنهم من جماعة (أنصار الشريعة) طالبوا بالإفراج عن محمد سعيد الدرسي وهو عنصر تابع للقاعدة مسجون في الأردن مقابل الإفراج عن السفير العيطان. والدرسي مواطن ليبي متهم للجهات الأمنية والقضائية الأردنية بتورطه في محاولة تفجير مطار الملكة علياء الدولي ومعه ثلاثة عراقيين، وذلك خلال العام 2007.

ويكنى محمد سعيد الدرسي بلقب quot; النص quot; وكان معارضاً لنظام القذافي، وكان أحد سجناء سجن أبو سليم الشهير، ويعمل لدى كتيبة تتبع القاعدة تدعى كتيبة وسام بن حميد واتهم في الاردن بالإنتماء للقاعدة وله شقيق يدعى خالد.

كما وكان الدرسي ضمن جماعة quot; عبد الحكيم بلحاج quot; في أفغانستان ، وأحد اشقائه ينتمي إلى كتيبة 17 شباط (فبراير) في بنغازي. وكان مسلحون ملثمون quot;مدنيونquot; اختطفوا السفير في طرابلس الثلاثاء وأصابوا مرافقه بجروح بليغة نقل على إثرها إلى المشفى.

سيناريوهات

وكانت تقارير تحدثت عن سيناريوهات محتملة لتحرير السفير الأردني، وذهبت إحداها أن الأردن أرسل فرقة مجوقلة من القوات الخاصة بمشاركة أميركية إلى ليبيا للعمل على فك أسر السفير وتحريره.

لكن مثل هذه المعلومات قوبلت بنفي من المصادر الأردنية الرسمية. وكان رئيس وزراء ليبيا المستقيل عبد الله الثني قال مساء السبت إن ليبيا جادة في مساعيها من أجل إطلاق سراح السفير الأردني فواز قاسم العيطان والدبلوماسي التونسي العروسي القطناسي.

وأضاف أن الدبلوماسيين المختطفين يتمتعان بصحة جيدة، مشيرًا الى أن الحكومة الليبية حصلت على شريط يظهر فيه الدبلوماسي التونسي أثناء إيقافه، وإنه طلب في الشريط طمأنة أسرته وزوجته الحامل.

وقال الثني إنهم لبوا طلبات الدبلوماسي المخطوف، وإن أسرته بخير، لكن الثني رفض الإدلاء بتفاصيل إضافية حول الخاطفين والمفاوضات، وقال إنهم يريدون الإبقاء على سرية المفاوضات التي تجمع الحكومة الليبية والخاطفين والوسطاء المشرفين على هذا التفاوض من أجل ضمان نتيجة جيدة لها، حسب قوله.