اعتبر جمال معروف، قائد جبهة ثوار سوريا، في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; أن الاغتيالات الاخيرة لقادة في الجيش الحر مردها الخلايا النائمة لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام quot;داعشquot;.

وكان قد أعلن أول أمس عن اغتيال جمال القسوم، قائد لواء رجال الشام التابع لجبهة ثوار سوريا في الجيش الحر، بعبوة ناسفة زرعت في سيارته على طريق خان السبل معردبسا الاتستراد الدولي دمشق حلب .
ويرتبط القسوم بصلة قرابة لجمال معروف وتربطه به علاقة قوية ما قبل الثورة السورية .
كما اغتيل أمير جبهة النصرة في محافظة أدلب، أبو محمد فاتح رحمون، في منطقة رأس الحصن قرب حارم في ريف أدلب الشمالي، وزوجته وابنتاه.
ورحمون من مواليد 1974 وخريج كلية الاداب جامعة حلب وسجين سابق في سجون النظام لمدة أربع سنوات .
في ريف حلب:
في ريف حلب، أكدت مصادر متطابقة نبأ اغتيال القياديّ في تنظيم دولة العراق والشام، أبي هريرة العراقيّ، في مدينة الباب، بريف حلب الشمالي من قبل مُقاتِلي سرايا أبي خالد السوري.
وذكرت الصفحة الرسميّة للسرايا، أن المقاتلين تمكنوا، بعد مراقبة طويلة، من تفجير سيّارة أبي هريرة، ما أسفر عن مقتله، إضافة إلى مقاتِلين آخرين كانوا برفقته .
كما قتل العميد حسن عثمان، رئيس فرع التحقيق في فرع المخابرات الجوية بحلب، في اشتباكات مع الجيش الحر الجارية حول المبنى منذ أيام في محاولة لتحرير المبنى، وهو اهم مركز واكبر مركز للنظام في حلب.
في حمص:
وفي حمص المحاصرة: نفذ مؤخرًا الثوار هجومًا معاكسًا على قوات الأسد المتمثلة بـquot;جيش الدفاع الوطنيquot; في منطقة وادي السايح، إحدى أسخن الجبهات خلال الأيام الخمسة الماضية، وأكد ناشطون في المناطق المحاصرة أن الثوار تمكنوا من استعادة أبنية كان احتلها النظام خلال الحملة الأخيرة، quot;لا يتجاوز عددها الخمسةquot;، كانت حصيلة خمسة أيام من الهجوم على أحياء حمص المحاصرة.
في ريف الرقة:
كما اكد قائد لواء ثوار الرقة (أبو عيسى) أنه تم أسر العشرات من جنود تنظيم داعش قرب جسر (قرقوزات)، وأن لواء ثوار الرقة في تقدم نحو تل ابيض، وتمت السيطرة من قبل اللواءعلى عدة بلدات وقرى وطرد داعش.
وقال ابوعيسى إن اللواءعقد تحالفاً مع القوات الكردية المتواجدة في(كوباني) لصد وتحرير كل المناطق وريف الرقة بالكامل من تنظيم دولة العراق والشام وأنه سيتوجه نحو الرقة فور الانتهاء من تحرير تل ابيض.
دير الزور:
بعد المعارك الأخيرة في مدينة البوكمال السورية والمجازر التي ارتكبها تنظيم دولة العراق والشام quot;داعشquot; بحق مدنيين في القرى والبلدات الحدودية، اجتمعت مجموعة العشائر المقيمة في المنطقة في خطوة غير مسبوقة في تحالف ضد داعش، والقبيلة اصدرت بيان اهدار دم أي من ابناء القبائل يتعامل أو ينتمي لداعش، وهو عرف شائع بين القبائل العربية، حيث يعتبر المهدور دمه إن قتله أحد من أي قبيلة فليس لأهله حق المطالبة بدمه أو أي من أبناء عمومته أو اخواله.
وقال البيان quot;إن تنظيم دولة الشام والعراق طعن ظهر الثوار في مناطق دير الزور المحررة وخاصة مركدة، بإيعاز من النظام لتخفيف الضغط عنه في جبهات دير الزورquot;.
واستنكر البيان شروط التنظيم التي يفرضها على من يريد quot;التوبةquot; عن قتالهم، ومنها تسليم السلاح الخفيف والثقيل للتنظيم وعدم مقاتلة النظام في أي جبهة من الجبهات إلا بإذن ما يسمى دولة العراق والشام.
وأكد البيان على بيعة قبيلة العقيدات وأهالي المنطقة على الدم لدفع quot;العدو الصائل وأتباعهم من الدواعش وغيرهم من الروافض وهم مع القرار الذي اتخذ في القبيلة في هدر دم كل من يثبت تعامله أو تفاوضه معهمquot;.
وقتل التنظيم خلال المعارك مع الثوار أضعاف العدد الذي قتله النظام، وارتكب مجازر بحق أسرى الثوار الذين وقعوا في يد عناصره، بحسب ما يقول ناشطون في منطقة الرقة.
مما دفع العشائر لاتخاذ قرارات مصيرية منها هدر دم المتعاملين مع التنظيم وحشد القوى لمواجهة هجماته المتوقعة على قرى ومدن دير الزور انطلاقًا من المناطق التي سيطر عليها قرب ناحية الصور وبلدة مركدة في ريف دير الزور الشمالي ومحاولته السيطرة على الحدود العراقية السورية في البوكمال.
تحسست الخطر
كما أن عشائر دير الزور تحسست الخطر وبدأت تحشد قواتها للدفاع عن المحافظة، وتقول بعض التقديرات إنهم حشدوا 10 آلاف مقاتل لرد هجمة داعش عن دير الزور.
وقال ناشطون لـquot;ايلافquot; إنه في اليومين الماضيين quot;حاولت عصابات الاسد التقدم باتجاه القطاع الجنوبي في دير الزور، ودارت اشتباكات عنيفة جدًا، حيث استطاع مجاهدونا صد محاولة الاقتحام هذه، وتمكنوا من تحقيق العديد من الاصابات في صفوف الطاغية، بعد ذلك تم استهداف مواقع عصابات الطاغية بقذائف الهاون وخاصة على بناء المسمكة ومدرسة حويجة المريعية، وما يعرف بمنازل الدغيمquot;.
وفي معلومات متفرقة أكدوا أنه quot; بتاريخ 17- ابريل الجاري- شنت عصابات الأسد هجومًا عنيفًا جدًا على كل جبهات القتال من كتيبة الصواريخ حتى حويجة المريعية مروراً بالمطار العسكري، وقامت بتغطية نارية بكل انواع الاسلحة الثقيلة، من طيران، وراجمات، ومدفعية ثقيلة، ولمدة خمس ساعات متواصلة، حيث جرت محاولات التسلل على القطاع الدولي الذي تقدمت به آليات ثقيلة من عصابات الطاغية وتمركزت على هذا القطاع، ومن ثم حاولت التقدم على قطاع مدرسة حويجة المريعية، وهنا حصل التحام مباشر بين مجاهدينا وعناصر الاسد والشبيحةquot;.
وتمكن الجيش الحر، بحسب الناشطين أيضًا، من قتل ما لا يقل عن 25 عنصراً، وفرار من تبقى، في حين تم تدمير مدفع هاون على سطح البناء الابيض بواسطة قذيفة دبابة الجيش الحر، وقبل بدء الغروب شنّ أبطال الجيش الحر هجوماً عنيفاً على القطاع الدولي، وتمكنوا من دحر عصابات الأسد وقتل وجرح العديد، وتم تدمير عربة شيلكا واغتنام بلدوزر مع عدد من الاسلحة المتوسطة والخفيفة، ومن ثم أسر اثنين من عناصر الاسد وسحب أربع جثثquot;.
وتكبد الجيش الحر خلال اليومين الماضيين على أسوار المطار العسكري قرابة خمسين شخصاً ما بين قتيل وجريح، من بينهم الملازم أول هاني الحميدي، والذي كان أحد قادة القطاعات، وهو من قاد الهجوم المباشر والالتحام مع عناصر الاسد، ويقول خبراء في الجيش الحر إنه نتيجة لما فعله هؤلاء الابطال قام النظام بحرق المنطقة بمن فيها بالقذائف والصواريخ، وبالرغم من ذلك تم اسر عناصر النظام وسحب جثثهم.