الجزائر: قتل 11 جنديًا جزائريًا وثلاثة مسلحين في منطقة القبائل في اول هجوم على قوات الامن منذ الانتخابات الرئاسية في 17 نيسان/ابريل الجاري، بحسب ما اعلنت وزارة الدفاع الجزائرية.

وكانت وكالة الانباء الجزائرية نقلت في وقت سابق الاحد ان 14 جنديا قتلوا في كمين نصب لهم مساء السبت في قرية بودرارن على بعد 40 كيلومترا من تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية. وقالت الوكالة الرسمية ان احد عشر جنديا قتلوا فورا في مكان العملية، بينما توفي ثلاثة اخرين متأثرين باصاباتهم.

وقالت الوزارة انه تمت مهاجمة عناصر الجيش حين كانوا في طريق العودة من مهمة تامين الانتخابات الرئاسية. واضافت ان هذا الهجوم الذي نفذته quot;مجموعة ارهابيةquot; في قطاع بودرارن شهد quot;سقوط 11 جنديًا في ساحة الشرف، واصيب خمسة آخرين بجروحquot;.

واضافت quot;ان مثل هذه الاعمال الاجرامية ليس من شانها سوى زيادة تصميم عناصر الجيش الشعبي الوطني على القضاء على بقايا المجموعات الارهابية وتطهير التراب الوطني من افعالهم البائسةquot;. وكان مصدر امني اكد لوكالة فرنس برس في وقت سابق مقتل 11 جنديا وجرح 14 عند عودتهم من مهمة نحو ثكنتهم قرابة الساعة العاشرة (21,00 ت غ) حين فاجأهم مسلحون يرجح انهم من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.

ووقعت العملية على الطريق الولائي رقم 11، وهو يعبر مناطق كثيفة من الغابات، في مكان مسمى quot;لاكرييرquot;. وقالت وكالة الانباء الجزائرية ان الجنود شاركوا في عملية تامين الانتخابات الرئاسية التي جرت الخميس، وفاز فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بولاية رابعة.

وارسل الجيش الجزائري تعزيزات كبيرة الى المنطقة، حيث اكد شهود عيان لوكالة فرنس برس وصول ما لا يقل عن 40 شاحنة عسكرية تقل جنودا. ويقوم الجيش الجزائري منذ اكثر من شهر بعمليات تمشيط دورية في منطقة القبائل التي لا يزال يتمركز فيها عناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.

وكانت وزارة الدفاع الجزائرية اعلنت في الاسبوع الماضي ان قوات الجيش قتلت ستة اسلاميين مسلحين في عمليتين نفذتهما في قرية كوكو الجبلية في موقع غير بعيد من مكان مقتل الجنود الاحد عشر. ولا تزال مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي تنشط في المناطق الجبلية في شرق الجزائر، وخاصة في منطقة القبائل، الا ان نشاطها الاكبر يتركز في جنوب البلاد على الحدود مع مالي والنيجر.

وافاد بيان لوزارة الدفاع الوطني الاحد ان quot;محور تيزي وزو- بومرداس- البويرة (بمنطقة القبائل) يبقى يشهد النشاط الاكبر لعمليات مكافحة الارهاب، حيث تم تسجيل اهم النتائجquot; خلال الاشهر الثلاثة الاولى من العام 2014. واكدت الوزارة انه quot;تم القضاء على 21 ارهابيا (التسمية التي يطلقها الجيش على الاسلاميين المسلحين) في هذا المحورquot;.

واضافت انه منذ بداية السنة قتل الجيش quot;37 ارهابياquot; على كامل التراب الجزائري وضبط عشرات الاسلحة الحربية والذخيرة.وجرت الخميس انتخابات الرئاسة تحت حماية امنية مكثفة، جندت لها السلطات 260 الف شرطي ودركي، اضافة الى عناصر الجيش المنتشرين في المناطق الجبلية.