بيروت: اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان المعارضين المسلحين شنوا الاحد هجوما مضادا داخل احياء حمص القديمة وانتزعوا من قوات النظام عددا من المباني.
وكانت قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد باشرت قبل نحو اسبوع هجوما على احياء حمص القديمة التي تحاصرها منذ نحو سنتين وتعتبر اخر معقل للمعارضة المسلحة في هذه المدينة الواقعة في وسط سوريا.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد ان المعارضين المسلحين quot;استعادوا المبادرة وسيطروا على عدد من المباني في منطقة جب الجندليquot; في حمص.
في الوقت نفسه كانت تجري معارك بين الطرفين على اطراف الاحياء القديمة، وقامت قوات الجيش بقصف المربع الاخير للمعارضة في هذه المدينة بالصواريخ والدبابات.
بدأ الهجوم المضاد للمعارضة بعد ان فجر عنصر جبهة النصرة نفسه داخل سيارة مفخخة امام حاجز للجيش السوري السبت في قطاع جب الجندلي في الطرف الشرقي من الاحياء القديمة المحاصرة.
وتمكن المقاتلون المعارضون من الدخول الى هذا الحي بعد ان انسحب الجنود من الحاجز القائم فيه.
واعتبر عبد الرحمن ان دخول مقاتلي المعارضة الى هذا الحي اجبر عناصر الجيش على التركيز على الدفاع عن مواقعهم بدلا من مهاجمة المناطق التي لا تزال بايدي المعارضة المسلحة في حمص.
وفي شباط/فبراير الماضي تم اجلاء نحو 1500 مدني من الاحياء القديمة المحاصرة في حمص اثر اتفاق تم تحت اشراف الامم المتحدة. الا ان نحو 1200 مقاتل من المعارضة مع نحو 180 مدنيا لا يزالون يدافعون عن هذه الاحياء المحاصرة في قلب حمص التي اطلق عليها عام 2011 quot;عاصمة الثورةquot;.
من جهة ثانية سقطت قذائف هاون في ساحة عرنوس قرب مجلس الشعب السوري في قلب العاصمة السورية ما ادى الى مقتل رجل وولديه.