زار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات وحاكم دبي، الأحد، المكسيك، في إطار جولة تقوده إلى دول لاتينية عديدة وتحمل زيارته تلك عناوين استثمارية وتجارية بالأساس.


أحمد قنديل من دبي: قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي quot;تويترquot;: quot;سنبدأ بعون الله اليوم جولة مهمة لأربع دول في أميركا اللاتينية، هي المكسيك والبرازيل وتشيلي والأرجنتين، نسأل الله التوفيق والسدادquot;، مضيفًا أن quot;هذه الدول أرسلت العديد من الوفود التجارية والاستثمارية أخيراً للإمارات لتعزيز تواجدها في أسواق الشرق الأوسط، واليوم نريد تعزيز هذه العلاقة، لدينا استثمارات في هذه الدول، وفتحنا خطوط طيران، وزدنا تبادلنا التجاري معهم، واليوم نريد ربطهم مع أقصى الشرق عن طريق الاماراتquot;.

وأشار ابن راشد إلى أن quot;العالم مليء بالفرص في أركانه الأربعة، وهو ساحة كبيرة للتنافس والإنجاز، والأمم الناجحة هي التي تمد يدها للجميع لتحقيق مصالح وخير شعوبهاquot;.

ويرافق الشيخ محمد في زيارته المكوكية لأميركا اللاتينية وفد رفيع المستوى يضم عدداً من المسؤولين. وتأتي هذه الزيارة ضمن مسيرة علاقات طويلة بين الإمارات ودول أميركا اللاتينية.

مستقبل تجاري واعد

تعود العلاقة بين الإمارات والمكسيك إلى عام 1975 منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث مثلت تلك الخطوة آنذاك اعترافاً رسميًا بالاهتمام المشترك.

وشهدت العلاقات بين البلدين تطوراً كبيرًا خلال السنوات الماضية من خلال إبرام العديد من الاتفاقيات المهمة، ومن ضمنها اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي والنقل الجوي والإعفاء المتبادل من التأشيرات لحملة الجوازات الدبلوماسية والخاصة، إضافة إلى السير قدمًا نحو الانتهاء من اتفاقية حماية الاستثمار، وهذا ما سيعزز ليس فقط التبادل التجاري بين البلدين ولكن فرص الاستثمار أيضًا.

وحسب بيانات نشرتها صحيفة (الخليج) الإماراتية على موقعها الالكتروني، فقد بلغ حجم التجارة الثنائية غير النفطية بين البلدين لعام 2012 نحو 67 .3 مليارات درهم.

وتصدر الإمارات إلى المكسيك الألمنيوم ومصنوعاته واللدائن ومصنوعاتها والآلات والأجهزة وتستورد منها السيارات والجرارات والآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية.

وتحتل المكسيك المرتبة 45 على لائحة الشركاء التجاريين لدبي، حيث بلغ حجم التجارة البينية غير النفطية بين الجانبين في عام 2012 نحو 2 .5 مليارات درهم بنسبة نمو بلغت 27% مقارنة بعام 2011.

وتشكل دبي بوابة للشركات العالمية إلى أسواق المنطقة. وتعتبر المكسيك ثاني أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية، حيث وصلت في عام 2013 قيمة استثماراتها الخارجية المباشرة إلى أكثر من 25 مليار دولار.

وترتبط البرازيل بعلاقات تجارية قوية مع دولة الإمارات، ويبلغ حجم الصادرات البرازيلية إلى الإمارات ليصل إلى أكثر من 45 .2 مليار دولار في 2012 مقارنة بـ 16 .2 مليار دولار في 2011.

وقد ارتفع حجم التبادل التجاري بين الإمارات والبرازيل خلال 2013 إلى نحو 11 مليار درهم، مقابل نحو 10 مليارات درهم في 2012 بنمو يصل إلى 7%، وبلغ عدد الشركات البرازيلية العاملة في الإمارات 25 شركة، وسجلت الاستثمارات البرازيلية في الامارات5 .1 مليار دولار، بينما الاستثمارات الإماراتية بالبرازيل بلغت 3 مليارات دولار.

زيادة التبادل التجاري

وعن علاقات الإمارات مع تشيلي، تقول (الخليج) إنها تطورت في الأربع سنوات الأخيرة، إذ تم تبادل الزيارات، ما أسفر عن توقيع عدة اتفاقيات بين البلدين في مجالات الخدمات الجوية والنقل الجوي والمشاورات السياسية بين وزارتي خارجيتي البلدين، والإعفاء من التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة لمواطني الدولتين، والتعاون في مجال الطاقة والاستثمارات.

ويميل الميزان التجاري بين البلدين لمصلحة تشيلي حيث إن صادرات الإمارات لتشيلي لم تتجاوز 7 .1 مليون دولار تتمثل في العطور والجلود وبعض المنسوجات، في حين تتمثل وارداتها في الأخشاب والفواكه والأسماك والنحاس.

الإمارات والأرجنتين

وترتبط دولة الإمارات والأرجنتين بعلاقات تاريخية عميقة وتلعب المبادلات التجارية فيها دوراً كبيراً، وقد شهدت حركة التجارة بين البلدين تطوراً ملموساً خلال الفترة من 2009 وحتى نهاية الربع الثالث من 2012 حيث بلغت قيمة التجارة بين البلدين 2 .4 مليارات درهم.

وشهد عام 2011 والأشهر التسعة الأولى من عام 2012 زيادة كبيرة في حجم التجارة بين البلدين، وبلغ إجمالي قيمة التجارة البينية 9 .1 مليار درهم يتركز معظمها في بند الواردات، وكان زيت فول الصويا، والمواسير وأنابيب الحديد والصلب، والذرة، ومستحضرات الحلاقة، وزيوت بذور عباد الشمس، وبوليمرات الإيثلين والبروبلين، في مقدمة السلع التي يتم تبادلها بين الإمارات والأرجنتين.

وقد دشنت طيران الإمارات قبل نحو عامين رحلات مباشرة من دبي الى العاصمة الأرجنتينية quot;بوينس أيرسquot; ثم الى مدينة quot;ريو دي جانيروquot; البرازيلية، في إطار توسيع شبكة محطاتها في أميركا الجنوبية من خلال ربطها برحلات من دون توقف.