المنطقة في مهب استحقاقات رئاسية مختلفة، انقضى منها الاستحقاق الجزائري، وثمة استحقاقات منتظران، تحوم حولهما شبهات كثيرة، هما انتخابات الرئاسة في لبنان وسوريا المتجاورين، إلى جانب استحقاق الرئاسة المصرية شبه المحسوم.
من هذا المنطلق، سرت على quot;إنستاغرامquot; صورة تمثل رسمًا كاريكاتوريًا للرسام اللبناني حسن بليبل، يصور هذه الاستحقاقات بما يراه مناسبًا. فكرسي الرئاسة الجزائري كرسي جوال بدواليب، رمز لعجز الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، الذي ما تمكن من التصويت في مركز الاقتراع إلا مدفوعًا على كرسي مدولب، واحتاج مساعدًا له في خلوة الاقتراع. فكيف سيحكم الجزائر؟ أما كرسي الرئاسة السورية، التي عين الرئيس السوري الحالي بشار الأسد عليها، بالرغم من كل الجرائم التي اقترفها نظامه. لذا أتى الكرسي السوري مستندًا إلى ضريح، يدفن فيه الشعب السوري، وإلى أحد البراميل التي ترمى على المدنيين في حلب وحماه وحمص ودرعا وريف دمشق.
كرسي الرئاسة المصري محسوم للمشير عبد الفتاح السيسي، لذا اتت قائمتا الكرسي الأماميتان جزمتين عسكريتين، تعيدان الذاكرة إلى مصر تحت حكم العسكر، بعد ثورتين أراد الشعب المصري خلالها أن يعود إلى الدولة المدنية الديمقراطية.
ويبقى كرسي الرئاسة اللبناني بملامح غير معلومة، وكأنه غير موجود، ما يلمّح إلى إمكان وقوع لبنان في الفراغ.