أصدر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمرًا ملكيًا يقضي بإعفاء الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وزير الصحة من منصبه ، وتعيينه مستشاراً في الديوان الملكي بمرتبة وزير.


الرياض: أصدر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمرًا ملكيًا يقضي بإعفاء الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وزير الصحة من منصبه ، وتعيينه مستشاراً في الديوان الملكي بمرتبة وزير.

وكلّف الأمر الملكي المهندس عادل بن محمد بن عبدالقادر فقيه وزير العمل بالقيام بعمل وزير الصحة بالإضافة إلى عمله.

وجاء في الأمر الملكي:

بعد الاطلاع على المادة السابعة والخمسين من النظام الأساسي للحكم الصادر بالأمر الملكي رقم أ / 90 بتاريخ 27 / 8 / 1412هـ.

وبعد الاطلاع على المادة الثامنة من نظام مجلس الوزراء الصادر بالأمر الملكي رقم أ / 13 بتاريخ 3 / 3 / 1414هـ.

أولاً : يُعفى الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وزير الصحة من منصبه ، ويُعين مستشاراً في الديوان الملكي بمرتبة وزير.

ثانياً : يُكلف المهندس عادل بن محمد بن عبدالقادر فقيه وزير العمل بالقيام بعمل وزير الصحة بالإضافة إلى عمله.

ثالثاً : يبلّغ أمرنا هذا للجهات المختصة لاعتماده وتنفيذه.

وانتقد الوزير الربيعة العديد من المسؤولين بمن فيهم قيادات عليا في الدولة مثل الأمير سطام بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض السابق بسبب إغلاق مدراء المستشفيات الحكومية الأبواب أمام المراجعين، وشاركه في ذلك أمير منطقة حائل لـ quot;تردي الخدمات الصحية في المنطقةquot;، والأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز، رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي في ديسمبر 2013 لـquot;ضعف أداء وزارة الصحة ومستشفياتهاquot;، كما طالبه العديد من الكتاب والإعلاميين بالاستقالة.

وتعرض الوزير الربيعة لامتحانات صعبة مع الرأي العام المحلي وخصوصا في جانبالأخطاء الطبية مثل الإعلان عن نقل دم ملوث بفيروس نقص المناعة لطفلة جيزان قبل نحو العام. ولكن انتشارمرض كورونا في المملكة، كان القشة التي قصمت ظهر الطبيب العالمي والجراح الشهير المتخصص في فصل التوائم السياميين، إذ كشف الوزير المقال عن تسجيل 13 حالة جديدة بفيروس كورونا، تضمنت 7 حالات في جدة، و4 في الرياض، وواحدة في كل من: المدينة المنورة، ونجران، ليصبح الإجمالي 244 حالة في كافة مناطق المملكة.

وتوقع الوزير الربيعة ارتفاع عدد الحالات المسجلة خلال الأسابيع المقبلة؛ بسبب زيادة الاستقصاء الوبائي، مشيراً إلىأنه تم فحص 20 ألف حالة، واعترافه بصعوبة الالتزام بموعد تقريبي للقضاء على فيروس كورونا في المملكة بشكل نهائي، ومن المعروف أن quot;كوروناquot;، لا يوجد له لقاح وقائي أو علاج نـوعي، وأن مصدر عدواه غير معروف، ولا يعرف كيفية انتقال العدوى من شخص لآخر حتى الآن. وما زالت البحوث جارية في ما يخص معرفة مصدر العدوى الأساسي؛ حيث تؤخذ عينات في عدة مناطق من المملكة، وأنه لم يصل إلى مرحلة الوباء؛ حيث إن لجنة الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية هي المخولة بالإعلان عن ذلك.

وظهرت أول حالة إصابة بفيروس quot;كوروناquot; في أيلول/سبتمبر 2012، في غرب السعودية وتحديدا في جدة. حينها لم تتوقع الكوادر الطبية أن تنتشر حالات الإصابة به في المملكة.

يذكر انه اشتهر الوزير الربيعة بإجراء عمليات فصل التوأم. واختص بحالات التصاق التوائم حيث أشرف على حالة (79) توأمًا ملتصقًا من (17) دولة وأجرى بنجاح (31) عملية فصل معقدة لتوائم سيامية، ثلاثة منهم توائم طفيلية، وكانت هناك محاولة للفصل، أما البقية فكانت توائم سيامية كاملة، أما بالنسبة إلى بقية الحالات فلم تكن قابلة للفصل من الناحية الطبية والإنسانية.