بيروت: وصفت المعارضة السورية الاثنين بquot;المهزلةquot; الانتخابات الرئاسية السورية التي تحدد موعد اجرائها في الثالث من حزيران/يونيو المقبل رغم النزاع الدامي الذي يعصف بالبلاد.

وجاء في بيان صادر عن رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد الجربا ان quot;اعلان نظام الاسد اليوم عن اجراء +انتخابات رئاسية+ في حزيران/يونيو ليس سوى مهزلة على المجتمع الدولي الا ان يرفضهاquot;.

وتابع البيان quot;مع تدمير الطيران والجيش وميليشيات الاسد التام لمناطق شاسعة من سوريا في السنوات الثلاث الماضية ، ونزوح ثلث السكان داخل البلاد او الى مخيمات للاجئين في المنطقة، لم يعد هناك جسم انتخابي قادر على ممارسة حقه في الاقتراعquot;.

من جهته قال الناشط المعارض في داريا مهند ابو الزين في اتصال مع فرانس برس تعليقا على تحديد موعد انتخابات الرئاسية quot;الحقيقة لا يوجد في داريا اي اهتمام بمثل هذه امور وحتى معظمنا ياخذ الامر على محمل السخريةquot; مضيفا quot;عن اي انتخابات يتحدثون والمرشح نفسه يشن حربا مفتوحة بدون اي اخلاق على شعب كامل منذ ثلاث سنواتquot;.

وتساءل في النهاية quot;كيف يتوقع اي عاقل اجراء هكذا انتخابات و80 بالمئة من البلاد اصبحت مناطق منكوبة؟quot;.

وكان رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام اعلن الاثنين اجراء الانتخابات الرئاسية في الثالث من حزيران/يونيو المقبل، مشيرا الى ان باب الترشح الى الانتخابات يبدأ الثلاثاء.

الامم المتحدة تنتقد

وجهت الامم المتحدة انتقادات شديدة الاثنين الى اعلان دمشق عن تنظيم انتخابات رئاسية في حزيران/يونيو المقبل واعتبرت ان هذا القرار سينسف الجهود الرامية للتوصل الى حل سياسي في سوريا.

وقال المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريتش quot;ان اجراء انتخابات في الظروف الحالية وفي اوج نزاع ادى الى نزوح كثيف للسكان، سيضر بالعملية السياسية وسيبعد فرص حل سياسي، البلاد بامس الحاجة اليهquot;.

وتابع المتحدث quot;ان انتخابات من هذا النوع تتعارض مع روح ونص بيان جنيفquot; حول انتقال ديموقراطي في سوريا.

وكان رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام اعلن الاثنين اجراء الانتخابات الرئاسية في الثالث من حزيران/يونيو المقبل، مشيرا الى ان باب الترشح الى الانتخابات يبدأ الثلاثاء.

وفي منتصف اذار/مارس الماضي اعلن الوسيط في الملف السوري الاخضر الابراهيمي امام مجلس الامن ان الانتخابات الرئاسية في حال اجرائها في سوريا ستنهي عمليات المفاوضات لوقف نزاع تجاوز السنوات الثلاث.

واعتبر الابراهيمي ان المعارضة سترفض العودة الى طاولة المفاوضات في حال اعادة انتخاب الرئيس بشار الاسد مرة جديدة.

وفي رد على تصريحات الابراهيمي اتهمته السلطات السورية بتجاوز صلاحياته.