وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً لإعادة الاعتبار لتتار القرم وغيرهم من قوميات شبه الجزيرة، الذين تعرضوا للتهجير في عهد الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين.

قال بوتين في افتتاح جلسة مجلس الدولة الروسية، الاثنين، انه وقع مرسوما حول إعادة الاعتبار لتتار القرم وسكان شبه الجزيرة من القوميات الأرمنية والألمانية واليونانية، وجميع من تعرضوا للتهجير في المرحلة الستالينيةquot;.
وكان بوتين أشار خلال حواره المباشر مع المواطنين الروس في السابع عشر من الشهر الحالي إلى أن تتار القرم تعرضوا فعلا للتهجير من وطنهم الأم، القرم في عهد ستالين.
وأضاف:quot; ينبغي علينا بذل كل ما بوسعنا لأن ترتبط عملية اندماج القرم بروسيا الاتحادية مع إعادة الاعتبار والحقوق والمصالح للشعب التتاري في القرمquot;.
وأعاد بوتين التذكير بالمرسوم الذي أصدرته الإمبراطورة الروسية كاترينا الثانية عام 1783 حينما انضم القرم إلى أراضي الإمبراطيورية، والذي ينص على وجوب معاملة تتار القرم كمعاملة المواطنين الروس واحترام كامل حقوقهم وديانتهم.
وقال بوتين إن quot;قرار كاترينا في حينها كان في غاية الحكمة وينم عن سياسة صحيحة ، ونحن بدورنا سننتهج هكذا سياسة في زمنا الحاضرquot;.
لا حسابات بنكية
إلى ذلك، نفى الناطق الرئاسي الروسي صحة ما أعلنته صحيفة quot;التايمزquot; البريطانية من أن بوتين يحتفظ بحسابات لدى بنوك سويسرية.
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي، في تصريح لمحطة quot;صدى موسكوquot; الإذاعية إنها أكذوبة.
وقالت الصحيفة البريطانية إن بوتين يحتفظ بحوالي 40 مليار دولار لدى بنوك سويسرية، مرجحة أن يكون قصد واشنطن فرض الحراسة على هذه الأموال.
وقد توعد وزير الخارجية الأميركي جون كيري بفرض عقوبات على كبار المسؤولين الروس في حال واصل الوضع في أوكرانيا التصعيد حسب الصحيفة.
وقال بيسكوف إن المسؤولين الروس لا يهابون أي عقوبات، أما بالنسبة للعقوبات التي تحدثت عنها الصحيفة البريطانية، وهي عقوبات سخيفة لا معنى لها فلا يستطيع المرء إلا أن يضحك عليها.