يختار مجلس النواب بين أسماء المرشحين الفعليين لرئاسة الجمهورية، أي بين رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب هنري حلو، وبين الورقة البيضاء المنتظرة، فما هو موقف المواطن من هذا الاستحقاق؟.

بيروت: تعقد الجلسة النيابية اليوم لانتخاب رئيس للجمهورية، والنواب أمام ثلاثة خيارات، سمير جعجع، هنري حلو والورقة البيضاء، هذا بالنسبة للنواب وسياستهم، أما المواطنون العاديون فمن ينتخبون؟

تقول رنا ديراني إن قوى 14 آذار/مارس اتفقت على مرشحها، رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، ورغم أن حظوظه في النجاح تبقى ضئيلة إلا أنه سيثبت ذاته، وسيفرض نفسه مرشحًا بأصوات لا يستهان بها، أما النائب هنري حلو، فتاريخه العائلي يسمح له أن يكون رئيسًا للجمهورية، غير أنه لا يمثل قاعدة شعبية مسيحية كبيرة.

لا يرى جميل حوراني أي مرشح يلبي طموحاته كرئيس للجمهورية اللبنانية، فمعظم المرشحين لا يتمتعون برأيه بتلك الصفات أو البرامج التي يجب أن يتمتع بها أي مرشح للرئاسة، ويلفت إلى أن اللبنانيين سئموا جميعهم من الطبقة السياسية الحاكمة، وهم بحاجة إلى دم جديد، وإلى وجوه جدّية تستلم الحكم، وتكون رائدة في هذا المجال.

هجرة الأدمغة

يوافقه سمير مرقص الرأي ويتساءل، لماذا هذه الهجرة للأدمغة التي يواجهها لبنان، لأن السبب الرئيس برأيه أن اللبناني لا يصل إلى مراكز القيادة إن لم يكن سليل عائلة سياسية، وقليلون برأيه كسروا تلك القاعدة ومنهم الوزير السابق زياد بارود الذي أثبت جدارته، ولكن رغم ذلك لم يُسمح له الاستمرار في الحكم، ويطالب بأمثال بارود لرئاسة الجمهورية، فكل الطقم السياسي الحاكم لا يمثله ولا يمثل طموحاته.

طبخة إقليمية

منير خولي يتحدث عن الطبخة الإقليمية التي لم تستوِ بعد من أجل المجيء برئيس للجمهورية، هي طبخة برأيه تشترك فيها جميع الدول الإقليمية، من أميركا وإيران والسعودية وحتى سوريا، ويقول إن الأحداث السورية لا تزال محتدمة، لذلك لن يشهد لبنان على المدى القريب، انتخابًا لرئيس الجمهورية، وعندما تسمح الظروف الإقليمية بذلك، حينها قد نحلم برئيس للجمهورية، ترضى عنه كل الأطراف السياسية.

جعجع أم عون أم حلو

فيليب رحال يرى ضرورة انتخاب رئيس قوي يمثل لبنان ككل، رغم ذلك يعتبر أن المسيحيين مقسمون اليوم بين من يؤيد انتخاب سمير جعجع كمرشح قوي، وبين انتخاب عون كمرشح منافس له، ويؤكد أن على اللبنانيين والمسيحيين خصوصًا أن يتفقوا في ما بينهم ليأتوا برئيس قوي، وألا يكون انتخاب هذا الرئيس، من قبل فئات أخرى لا تمثل الرئيس القوي برأيه، تمامًا كترشيح هنري حلو، اذ يعتبر أن هذا الأخير يمثل الأقلية المسيحية.

طوني معماري لا يوافقه الرأي ويعتبر أن لحلو تاريخاً سياسياً مشرِّفاً، فهو حفيد ميشال شيحا ونجل بيار حلو الذي رفض في العام 1991 تولي منصب رئاسة الجمهورية لمعارضته ضرب quot;المنطقة الشرقيةquot; والعماد ميشال عون انذاك، كذلك لا يمكن أن ننسى المعركة التي خاضها الحلو ضد رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط وخرق لائحته، وفاز بمقعد عاليه محققاً رقماً مسيحياً كبيرًا في انتخابات عام 2000.

فخامة الرئيسة

دينا بستاني تؤيد وصول رئيسة للجمهورية، وترى في ترشيح نادين موسى لرئاسة الجمهورية، كسرًا للمعتقدات السائدة بذكورية هذا المنصب، وتأمل أن تحقق إحدى النساء اللبنانيات يومًا طموح الكثيرات بالوصول إلى سدة الرئاسة فهذا المنصب برأيها لم يكرَّس للرجال فقط.