حصلتquot;إيلافquot; على بعض المعلومات عن قصة نساء سعوديات حاولن الهروب إلى اليمن برفقة بعض الأطفال قبل أن يتم القبض عليهن راجلات في اللحظات الأخيرة.

الرياض: قالت مصادر قريبة من تفاصيل القصة المثيرة التي حدثت قبل أيام في السعودية، إن محاولة مي الطلق وأمينة الراشد للهروب من السعودية باتجاه اليمن كان الهدف الرئيس منهابعد الالتحاق بتنظيم القاعدة أنتشكلا عامل ضغط تحريضيًا وإعلامياً ضد السلطات السعودية.
وكانت السلطات السعودية قبضت السبت على سيدتين بصحبة 6 أطفال على الحدود السعودية اليمنية برفقة ثلاثة يمنيين، وبالكشف عن هويتهما اتضح أن السيدتين من الناشطات في شأن معتقلين بتهمة الإرهاب، وقد تعرضتا للاعتقال مرات عديدة.
وكشفت هذه المصادر لـquot;إيلافquot;، أن أمينة الراشد التي يتواجد زوجها في سوريا للقتال بجانب الجماعات المقاتلة هناك كان على علم بتفاصيل هذه الخطة، في حين أكد المصدر ذاته أن أهالي الأطفال المختطفين خافوا من اتهامهم بالتواطؤ مع مي وأمينة حينما لم يبلغوا عن فقدان الأطفال رغم غيابهم، ورغم أن بعضهم أفاد بأنه سمح للمرأتين بإصطحاب الاطفالبعذر قضاء عطلة قصيرة في أحد منتجعات القصيم (وسط المملكة).
وعكس التعامل الأمني السعودي مع الحادثة خبرة إعلامية لافتة، إذ حركت وزارة الداخلية السعودية طائرة خاصة اتجهت من القصيم إلى مكان القبض على السيدتين، وضمّت الطائرة رجالاً من أهالي المعتقلات وممثل حقوق الإنسان علي الرويشد ورجل الدين السعودي الشهير خالد الشايع.
وأرادت وزارة الداخلية من هذه الخطة قتل كل القصص أو الروايات التي من الممكن نسجها في ما لو أعلنت القبض عليهما في بيان رسمي مجرد، وهي محاولة أيضًا لمنع تكرار ما حدث في اعتقال السيدتين، إضافة إلى أخريات، مطلع العام الماضي، حينما اعتقلن إثر اعتصام نفذنه، إذ خرجتحينها أخبار تناقلها السعوديون تفيد بوفاة مي الطلق تحت التعذيب بعد اختطافها من السلطات السعودية، وظهر والد أمينة الراشد آنذاك في مقطع فيديو يتحدث عن خطف ابنته ونقلها دون محرم إلى العاصمة الرياض وسجنها في زنزانة انفرادية، وهي عادة معروفة لدى القاعدة والمتعاطفين معها في تحويل الأنظار من القضية الأساس إلى معاني الشرف والعرض ومصطلحات النخوة وغيرها.
مي الطلق أكثر شهرة من زميلتها أمينة، وتنشط مي في مواقع التواصل الاجتماعي باسمها الصريح مؤيدة ومناصرة لتنظيم القاعدة، وأبدت حزنًا كبيراً على الاقتتال الذي يدور بين تنظيمي داعش والنصرة في سوريا.
وقد تعرضت مي وأمينة للاعتقال عدة مرات كان أطولها لم تتجاوز الأسبوعين، وكانتا تخرجان بكفالة،ومي هي أول من نشر صورة الطفل السعودي ابن 16 عاماً الذي ظهر يحمل مدفعاً رشاشاً في سوريا واسمه معاذ الهاملي ابن صديقتها الناشطة أيضا ريما الجريش.
ومي الطلق زوجة معتقل سعودي اسمه عبدالملك المقبل، وهو من مقاتلي الجيل الثاني في تنظيم القاعدة إبان الحرب الأميركية على أفغانستان إثر أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2011، وكان عاد للسعودية واعتقل وحوكم بتهمة الانتماء للقاعدة والمساهمة في عمليات داخل الأراضي السعودية.
واللافت في قصة مي الطلق أنها تزوجت بالمقبل، وهو في السجن قبل نحو 6 سنوات، إذ إن السلطات السعودية سمحت لهما بالزواج رغم أنه يقضي فترة توقيفه، ووفرت لهما جناحاً خاصاً في السجن قضيا فيه أسبوعين قبل أن تصبح الزيارات شهرية، وأنجبا بعد عام ابنهما الأول، وهو نفسه الطفل الذي يظهر بنظارات طبية في الصور المنشورة لحادثة القبض.
أما زميلتها أمينة الراشد فهي أم لطفل في الخامسة، وهي من عائلة اشتهرت بارتباط وثيق مع quot;الجهاديينquot;، إذ لقي ثلاثة من أشقائها مصرعهم في مواطن قتالية متعددة ، حيث قُتل سليمان وعبدالله في العراق، فيما كان آخرهم يحمل رقم 72 في قائمة الـ 85 مطلوباً فيالسعودية، وهو محمد الراشد، وقضى في اليمن نهاية العام 2009 .
فيما يقضي أخواها الآخران ياسر وصالح سنتهما السادسة معتقلين تحت تهم الإرهاب أو اصطلاح(الفئة الضالة)،وهو الوصف الذيتطلقهالسلطات السعودية على اتباع التنظيمات المسلحة، أما الأخ السادس خالد فقد كان معتقلاً أيضًا ولكنه خرج بكفالة منذ 3 سنوات.