يثير تطوع المسيحيين في الجيش الاسرائيلي غضب شركائهم في الدين المسيحي، وكذلك المسلمين، الذين ينظرون إلى المسألة بكونها خيانة.

القاهرة: بينما يُقدِم المسيحيون حتى الآن على التطوع في الجيش الإسرائيلي، فإنهم يثيرون بذلك غضب وسخط جيرانهم المسلمين الذين يرون أن ذلك يمثل شكلاً من أشكال الخيانة.
وقال تقرير بثته بهذا الخصوص إذاعة الجيش الإسرائيلي: quot;بموجب تلك الترتيبات الجديدة، لن يتعيّن على المسيحيين بعد ذلك أن يتقدموا بطلبات تجنيد خاصة بهم وتعريض أنفسهم لضغوط محتملة من شركائهم في الدين المسيحي أو من المسلمين، الذين يعترضون بأغلبية ساحقة على مسألة التجنيد والالتحاق بالجيش الإسرائيليquot;.
وأضافت الإذاعة أنه لن يتم بعد ذلك إجبار المسيحيين العرب على الالتحاق بالجيش، بل سيتلقى من يبلغ منهم عامه الـ 17 إشعارات خاصة بمسألة التجنيد على مدار الأسابيع القليلة المقبلة. ويحق للمسيحيين آنذاك اتخاذ قرارهم بالانضمام من عدمه.
وذكرت بهذا الشأن صحيفة وورلد تريبيون الأميركية أن هناك ما يقرب من 100 مسيحي عربي، من أصل 130 ألف مسيحي، يخدمون في الجيش الإسرائيلي بشكل تطوعي.
ورغم عدم تأكيد مسؤولين إسرائيليين، ما أوردته إذاعة الجيش الإسرائيلي من معلومات بهذا الشأن، إلا أنهم أكدوا أن قادة المجتمع المسيحي هناك يشجعون حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نيتنياهو، على معاملتهم بشكل منفصل عن الغالبية المسلمة.
وأكد برلمانيون عرب أن هذا الإجراء الأخير من شأنه أن يفصل المسيحيين عن المسلمين العرب، منوّهين في نفس السياق إلى قانون تم تمريره في شباط (فبراير) الماضي يمنح المسيحيين العرب تمثيلاً منفصلاً عن المسلمين في لجنة العمل الوطني.
وفي تعقيب له على ما قيل عن أن إسرائيل ستبدأ عمّا قريب بإرسال أوامر تجنيد للشبان المسيحيين أسوة باليهود، قال النائب باسل غطاس:quot;سنراهم يحاولون تجنيد الجميع في غضون عام. وأنا أطالب بإعادة أوامر التجنيد هذه أو إحراقها في تظاهرةquot;.