هرّب المعارض الايرانيعماد بهافار رسالة من سجنه الذي يقضي فيه عقوبة عشر سنوات لانتمائه إلى الحركة الخضراء المعارضة، تحدث فيها عن التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون في سجن ايفين سيئ الصيت في طهران.


لندن:تضم الردهة 350 من سجن إيفين سيئ الصيت في طهران عددًا من ابرز المعارضين، بينهم محامون حقوقيون وقادة عماليون ومدونون مناهضون للنظام.
وأفادت مصادر إيرانية بأن قوات من الحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات دهمت الردهة مؤخرًا، وأقامت حفلة ضرب جماعية، متسببة في نقل عشرات النزلاء إلى المستشفى.
وأكدت هذا الاعتداء على معتقلين لا حول لهم ولا قوة، عائلات عدد من نزلاء السجن، وموقع quot;كلمةquot;، المرتبط بزعيم المعارضة حسين مير موسوي. ونشر الموقع ما قال إنها رسالة من داخل السجن عن الهجوم على نزلاء الردهة 350 من المعارض عماد بهافار، الذي يقضي حكمًا بالسجن عشر سنوات لانتمائه إلى الحركة الخضراء المعارضة.
وقال بهافار في رسالته المهربة من السجن: quot;أشعر وكأنّ الألم غزا كل جسمي. عصبوا عيوننا وقيدوا ايدينا... وصفُّونا في دهليز الردهة 350، ووجوهنا إلى الحائط. كنتُ اسمع البعض يبكي من الألم... بدأوا بضربنا على ظهورنا بقسوة مستخدمين الهراوات. وتصاعد الصراخ والبكاء بصوت أعلىquot;.
ثم مدت قوى الأمن quot;نفقًاquot; من مدخل الردهة الرئيسي إلى حافلة خفيفة تنتظر في الخارج، بحسب رسالة بهافار. وانهال الحراس بالضرب على السجناء اثناء مرورهم عبر النفق. وكتب بهافار في رسالته التي نُشرت مقتطفات منها في صحيفة وول ستريت quot;أن الطريق كله... كان مفروشًا بالدمquot;. وانطلقت الحافلة ببعض السجناء، فيما أُعيد آخرون بينهم بهافار إلى الردهة وسُمح لهم في النهاية بمراجعة مسعف طبي في السجن.
ويُلاحظ أن بهافار، مثله مثل كثيرين في الحركة الخضراء المعارضة، أيّد ترشيح حسين روحاني للرئاسة. وكتب بهافار: quot;روحاني جاء إلى الرئاسة وفكرنا في أن نغفر ما حدث لنا إذا قام بتحسين ظروف الشعبquot;. ولكن الضرب الذي تلقاه بهافار، والمعتقلون الآخرون في سجن ايفين، اقنعه بأن quot;الكراهية في قلوبهم أكبر بكثير من طيبة الخضر وصبرهمquot;.
وتعاملت حكومات غربية مع روحاني على أنه حامل راية الاعتدال في إيران، ناسية ماضيه المديد في جهاز الأمن الإيراني، حيث شارك في تخطيط حملة القمع ضد الحركة الطلابية عام 1999. كما منعت ادارة روحاني الإيرانيين من استخدام تويتر، باستثناء المسؤولين، وسُجلت باسمها أرقام قياسية في عدد الاعدامات. إذ كان روحاني دائماً من أركان الحلقة الضيقة لنظام الحكم.