لم تعثر الغواصة الآلية التي تمسح قاع المحيط الهندي بحثًا عن حطام الطائرة الماليزية المفقودة منذ 8 آذار (مارس)، حتى الآن على أثر لها، وتوشك مهمتها على الانتهاء، ما يطرح تساؤلات حول العمليات التالية.

بيروت: في غضون عشرة أيام، قام الروبوت بلوفين-21 الذي يتخذ شكل طوربيد ومزود برادار لتحت الماء (سونار) بـ11 عملية تفتيش في منطقة مساحتها 400 كلم مربع، تم تحديدها بناءً على الاشارات الصوتية التي رصدت في مطلع نيسان (ابريل)، ويمكن أن تكون صادرة عن الصندوقين الاسودين.

واعلن المركز المشترك للتنسيق بين الوكالات الخميس، والمكلف تنظيم عمليات البحث، أن بلوفين-21 مسح اكثر من 90% من المساحة المحددة ولم يتم رصد أي شيء غير طبيعي.

وتقود استراليا عمليات البحث عن الطائرة التي كان على متنها 239 شخصًا، ثلثاهما من الصينيين، بينما كانت تقوم برحلة بين كوالالمبور وبكين. وبعد أن غيرت الطائرة مسارها بشكل جذري ولأسباب مجهولة بعد ساعة على الاقلاع، تحطمت في المحيط الهندي على مسافة 1600 كلم شمال غرب بيرث، على الساحل الغربي لاستراليا، بحسب معطيات الاقمار الاصطناعية.

التشاور مستمر

الا أن القوارب التي تقوم بدوريات في المحيط منذ أسابيع عدة لم تعثر على أي حطام، كما لم ترصده أي من الطائرات المشاركة في عمليات البحث. وكانت الاقمار الاصطناعية رصدت المئات من الاجسام الطافية على سطح الماء. ورفض المركز المشترك التكهن حول مستقبل اعمال البحث في حال انتهت مهمة بلوفين-21 من دون العثور على شيء على عمق اكثر من 4500 متر.

وقال المركز: quot;نحن نتشاور بانتظام مع شركائنا الدوليين حول الوسيلة الافضل للمضي قدما، وفي الوقت الحالي، نركز على الخيط الافضل المتوفر لدينا وهو مسح المنطقة المحددة باستخدام آلية بلوفين-21، والامر له اهمية كبيرة جدًا بالنسبة إلى العائلاتquot;.

وكان رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت اعلن الاسبوع الماضي أن اعمال البحث لن تتوقف لكن، سيعاد النظر في اسلوبها. بينما أشار وزير الدفاع ديفيد جونسون إلى أماكن استخدام سونار اقوى من بلوفين-21.

سنعزز مواردنا

واشار وزير الدفاع والنقل الماليزي هشام الدين حسين إلى إمكان اللجوء إلى تقنيات جديدة. وصرّح الاربعاء قائلًا: quot;يمكنني التأكيد أننا نعزز مواردنا لإجراء أبحاث في عمق البحار، مع ابرام، اذا تطلب الامر، اتفاقات مع شركات خاصة. واضاف: quot;اعمال البحث مستمرة وهذا تأكيد نقوله لأسر الركابquot;.

واقترحت الوكالة الاسترالية لسلامة النقل توسيع منطقة البحث في حال تمت مراجعة الحسابات حول موقع الطائرة عندما نفد الوقود وتحطمت. وصرّح مسؤول الوكالة مارتن دولان: quot;تم تعديل منطقة البحث مرتين حتى الآن وهناك احتمال دائم باجراء تغييرات بناء على ملاحظات جديدةquot;.

ومنذ اختفاء الرحلة ام اتش 370، وعمليات البحث لم تفض إلى شيء. فقد تبين أن الحطام الذي عثر عليه مساء الاربعاء على شاطئ في جنوب غرب استراليا لا علاقة له بالطائرة المفقودة، بحسب وكالة سلامة النقل.

وعلاوة على آلية بلوفين-21 التي تساهم بها البحرية الاميركية، فإن عمليات البحث تشمل عشرات الطائرات العسكرية والسفن التي تجوب المحيط الهندي في مساحة 50 الف كلم، بحثا عن الحطام على بعد 1600 كلم شمال غرب بيرث.