أعلن العميد عبد الإله البشير رئيس هيئة الأركان للجيش السوري الحر في تصريح خاص لـquot;إيلافquot; أن كتائب الثوار سيطرت اليوم الخميس على بلدة السكرية وأجزاء واسعة من تل الجابية غرب نوى في ريف درعا، ما أدى إلى قصفها من قوات الأسد.


بهية مارديني: أشار البشير إلى quot;سقوط اللواء 61 التابع للنظام وإلى خسائر بين صفوفه واستبسال كبير من عناصر الجيش الحر، ما أدى إلى شنّ النظام غارات جوية مكثفة على المنطقةquot;. وأضافquot; أنه من خلال هذه المعارك ستكون المناطق الجنوبية الغربية محررة تمامًا من النظامquot;.

غنائم من الأسد
هذا وتحدثت مصادر متطابقة عن اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد، أسفرت عن تدمير دبابة ومدافع عدة، إضافة إلى مقتل 9 عناصر من قوات الأسد، واغتنام أسلحة وذخائر.

كما دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد، التي حاولت التسلل إلى حي طريق السد في درعا المحطة، إلا أن الثوار أجبروها على التراجع، وجرت اشتباكات بين الطرفين بالقرب من ساحة بصرى في درعا المحطة، حيث استهدف الثوار قوات الأسد المتمركزة على مدخل السوق بالقذائف والرشاشات.

ونقلت مواقع الكترونية تابعة للمعارضة أن حي المنشية في درعا البلد شهد اشتباكات بين كتائب الثوار وقوات الأسد، استخدم فيها الطرفان الأسلحة المتوسطة والقذائف الصاروخية، ما أدى إلى مقتل عدد من قوات النظام.

إلى ذلك استهدف قصف quot;بالبراميل المتفجرةquot; حي المعصرانية وبلدة كفرحمرة في حلب بالتزامن مع اشتباكات في محيط فرع المخابرات الجوية في حي الزهراء في حلب، كما تم العثور على quot;جثث مجهولة الهويةquot; في حي الوعر في حمص.

البراميل منهمرة في حلب
وأكدت مصادر متطابقة أن العديد من الجرحى سقطوا جراء إلقاء الطيران المروحي برميلًا متفجرًا على بلدة كفرحمرة في ريف حلب، كما طال قصف بالبراميل المتفجرة حي المعصرانية وسط اشتباكات بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة المسلحة في محيط فرع المخابرات الجوية في حي الزهراء.

وذكرت مصادر معارضة أنه عثر على quot;جثث مجهولة الهويةquot; في حديقة إحدى المدارس في حي الوعر في حمص، مشيرة إلى أن الحي تعرّض لقصف بقذائف الهاون والدبابات. أما في دمشق فقد أكدت مصادر معارضة مقتل وجرح عدد من عناصر الجيش بعد إشتباكات مع المعارضة المسلحة، حيث جاء ذلك خلال تصدي الأخيرة لمحاولة قوات النظام الدخول إلى حي التضامن.

قلب الحقائق
أضافت المصادر أن قصفًا بالدبابات استهدف المنازل السكنية في حي جورة الشريباتي في منطقة القدم في دمشق. في غضون ذلك استهدف طيران النظام صباح اليوم، السوق المحلية لمدينة الأتارب. وقصف الطيران السوق المحلية بصاروخ فراغي، ما أدى إلى خسائر مادية وبشرية، كانت حصيلتها على الأقل 26 قتيلا وعشرات الجرحى.

وأكدت المصادر أنه لا يزال هناك العديد من المفقودين تحت الأنقاض، وهناك جثث لا يمكن التعرف إليها، من بينها جثث تعود إلى عدد من النساء والأطفال. كما لحقت منطقة السوق أضرار كبيرة، خاصة في المحال التجارية والمباني السكنية القريبة.

فيما شدد ناشطون على أن النظام السوري يقصف المناطق في ريف دمشق ومناطق عدة في سوريا بقذائف الهاون، ثم يدّعي أن الجيش الحر هو من يقوم بذلك، فيعلن في إعلامه ذلك، ويرسل الرسائل إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، متهمًا الثوار بجرائمه.