علقت إسرائيل محادثات السلام مع الفلسطينيين يوم الخميس ردًا على المصالحة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).


نصر المجالي: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إنه يتعيّن على محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، التخلي عن اتفاق المصالحة مع حركة حماس إذا أراد تحقيق السلام. وأضاف نتانياهو في تصريح لـquot;بي بي سيquot;: quot;طالما أنني رئيس للوزراء فلن أتفاوض مع حكومة فلسطينية تدعمها حماسquot;.

جاء في بيان رسمي صدر بعد اجتماع لمجلس الوزراء المصغر المعني بالشؤون الأمنية استمر ست ساعات quot;قرر مجلس الوزراء المصغر بالإجماع هذا المساء أن حكومة إسرائيل لن تجري مفاوضات مع حكومة فلسطينية تدعمها حماس، وهي منظمة إرهابية تدعو إلى تدمير إسرائيلquot;.

لكن الفلسطينيين قالوا إنهم يدرسون quot;كل الخياراتquot; للرد على قرار وقف المفاوضات من جانب إسرائيل. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة quot;فرانس برسquot;: quot;القيادة الفلسطينية ستنظر في كل الخيارات للرد على قرارات الحكومة الإسرائيلية تجاه السلطة الفلسطينيةquot;. وأضاف: quot;الأولوية حاليًا بالنسبة إلى الفلسطينيين هي المصالحة والوحدة الوطنيةquot;.

تحذير إسرائيلي
وكان مسؤولون إسرائيليون حذروا الفلسطينيين من مغبة اتفاق المصالحة، الذي توصلت إليه حركتا فتح وحماس، بهدف إنهاء نحو سبعة أعوام من الانقسام. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إن هذه الخطوة قد تجعل الوصول إلى سلام مع الفلسطينيين quot;مستحيلًاquot;.

ورأى مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن واشنطن يجب أن تعيد النظر في مساعدتها الفلسطينيين إذا شكلت منظمة التحرير الفلسطينية التي تقودها حركة فتح حكومة مع حماس.

وطلب من مسؤول إسرائيلي أن يوضح إن كان ذلك يعني أن المحادثات علّقت الآن أو ستعلق فقط بعد تشكيل حكومة وحدة، فأجاب quot;إنها (المحادثات) معلقة في الوقت الراهنquot;. وبدا أن المسؤول الإسرائيلي ترك احتمال تجديد المحادثات قائمًا، إذا قبلت أي حكومة مستقبلية بمشاركة حماس الشروط الدولية، التي لطالما رفضتها الحركة الإسلامية.

لكن هذه النقطة قد تكون محل نقاش، فمن المفترض أن تنتهي المفاوضات الراهنة في 29 أبريل/ نيسان الجاري، وتسعى الولايات المتحدة جاهدة إلى مدها بعد موعدها النهائي.

حماس وإسرائيل
ويطالب راعون دوليون لعملية السلام أن تعترف حماس بإسرائيل، وتنبذ العنف، وتقبل باتفاقات السلام المؤقتة القائمة. وقال البيان، الذي صدر من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن إسرائيل سترد بخطوات إضافية غير محددة على ما وصفها بأنها quot;تحركات فرديةquot; من السلطة الفلسطينية، في إشارة محتملة لعقوبات اقتصادية إسرائيلية.

وكان أول رد إسرائيلي على الإعلان عن المصالحة بإلغاء اجتماع مع مفاوضي سلام فلسطينيين يوم الأربعاء. وبعد إعلان الأربعاء، الذي أعقب سنوات من جهود مصالحة، لم تكلل بالنجاح بين الفلسطينيين، تقول القيادة الإسرائيلية إن عباس لا يمكن أن يكون شريك إسرائيل في السلام إذا أبرم شراكة مع حماس.