حذر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، المفوضية العليا العراقية للانتخابات من التحيز لأصحاب السلطة والمال والشهرة والنفوذ والسلاح .. فيما اعلنت السلطات عطلة رسمية في البلاد لمدة ثلاثة ايام الاسبوع المقبل لتسهيل عمليات الاقتراع العام، بينما تم تغريم 70 كيانًا سياسيًا ومرشحًا لمخالفتهم ضوابط الحملة الانتخابية.


دعا الصدر مفوضية الانتخابات الى الاستقلالية في عملها والعدل في التعامل والحذر من التزوير وممن وصفهم بأصحاب السلطة والمال والشهرة والنفوذ والسلاح، وقال في بيان صحافي الجمعة إن على المفوضية مسؤولية كبرى، فندعو العاملين فيها، مسؤولين وقادة أو عاملين، الى أن يكونوا مستقلين حقًا ولا يميلون ولا يظلمون وأن يتعاملوا بعدل مع الجميع، ولا يخافون من أصحاب سلطة أو مال أو شهرة أو نفوذ أو سلاح، وابعاد كل من يخترق القوانين العقلية والمنطقية.
واشار الصدر الى أن التنافس الانتخابي بين الائتلافات الانتخابية ومرشحيها قد وصل الى حد الاغتيال وقتل الصديق والأخ لإزاحته عن الطريق. وطالب بالاستفادة من خبرات اعضاء مجالس المحافظات السابقين وابقائهم دومًا على اهبة الاستعداد لخدمة الصالح العام وعدم اقصائهم وتهميشهم .. وقال إن ذلك هو ظلم لهم مستدركًا بالقول quot;الا من أفسد وسرق وظلم فلابد من محاكمته وعدم هروبه وقد تمنيت أن يكون هناك قانون يمنع الاعضاء الحاليين من الترشيح وأن تكون هنالك لجان مشرفة ومقيمة لعمل العاملينquot;.
والاحد الماضي اكد الصدر أنه سيقف على مسافة واحدة من كل المرشحين بمن فيهم مرشحو كتلة الاحرار الصدرية، وشدد بالقول إنه يقف على مسافة واحدة من الجميع إلا من خضع للاحتلال أو ساند الدكتاتور أو عمل لأجندة خارجية أو سفك الدماء بغير حق.
وحول احتمال أن يضعف موقفه هذا كتلة الاحرار في الانتخابات المقبلة اوضح قائلاً: quot;انا اقف مع الجميع بمسافة واحدة حتى مع كتلة الاحرار، لكن ذلك لا يعني أني اقف ضدها لأن فيها من كشف الفساد وقاوم المحتل ومن نادى ضد الدكتاتورية وضد اتفاقيات المحتلquot;.
وعمن سينتخب لدى ادلائه بصوته في الانتخابات البرلمانية المقبلة اوضح الصدر قائلاً quot;سأذهب الى التصويت والاقتراع وسأنتخب من أراه مناسبًا للعراق والعراقيين لا من اجل نفسه وعائلته واستحصال المغانم الشخصية quot;.
استبعاد قيادية صدرية من الترشح والعراق يعطل ثلاثة ايام
قررت المفوضية العليا للانتخابات استبعاد النائبة عن كتلة الاحرار الصدرية مها الدوري من الانتخابات النيابية المقبلة.
وقال المتحدث باسم المفوضية صفاء الموسوي في تصريح صحافي إن المفوضية قررت استبعاد الدوري لمخالفتها شروط الحملة الدعائية واستمرار تهجمها على النائبة حنان الفتلاوي عن ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي وتغريمها مرتين بمبلغ 150 مليون دينار (130 الف دولار) وتحذيرها بالاستبعاد من الانتخابات الا أنها استمرت بالتهجم على الفتلاوي.
وأضاف أن النائبة حنان الفتلاوي رفعت دعوى على الدوري وتم اتخاذ قرار الاستبعاد، كما تم تغريم الفتلاوي بمبلغ 25 مليون دينار (حوالي 22 الف دولار) بعد دعوى رفعتها النائبة مها الدوري ضدها لمخالفتها شروط الحملة الدعائية.
كما غرمت المفوضية 70 كيانًا سياسيًا ومرشحاً مشاركاً في الانتخاب لمخالفتهم ضوابط الحملات. واكد الناطق باسم المفوضية صفاء الموسوي أن مجلس المفوضين قرر تغريم سبعين كيانًا ومرشحاً انتخابيًا بغرامات مالية مختلفة، موضحًا أن فرق الرصد الخاصة بالمفوضية مستمرة في عملها فضلاً عن استقبال الشكاوى المتعلقة بنظام الحملات الانتخابية.
العراق يعطل ولا تعليمات بغلق المطارات
واعلنت السلطات العراقية تعطيل الدوام الرسمي ايام الثلاثاء والأربعاء والخميس من الأسبوع المقبل في انحاء البلاد. وقالت الامانة العامة لمجلس الوزراء إنه quot;تقرر تعطيل الدوام الرسمي في العاصمة بغداد والمحافظات كافة ايام الثلاثاء والأربعاء المصادف 29 و30 نيسان الحالي والخميس الاول من ايار المقبل، وذلك لإجراء الانتخابات وعيد العمال العالميquot;.
وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة النقل العراقية انها لم تتلقَ أي توجيه بإغلاق المطارات خلال يوم الاقتراع الاربعاء المقبل، وقال وكيل وزارة النقل بنكين ريكاني إن quot;الوزارة لم تتلقَ حتى الآن أي توجيه رسمي بإغلاق المطارات خلال الانتخابات البرلمانية، مؤكداً أن quot;النقل وزارة خدمية وليست لها علاقة باتخاذ قرار بغلق المطاراتquot;. واضاف ريكاني في تصريح لوكالة quot;المدى بريسquot; أنه quot;اذا كانت هناك تهديدات تستوجب غلق المطارات فالجهات المختصة تبلغنا قبل فترة لنعلم المواطنين والشركات المشغلة للطائراتquot;.
ويمتلك العراق ستة مطارات مدنية، منها مطار بغداد الدولي الذي تم تشييده في عام 1982 من قبل إحدى الشركات الفرنسية، ويعد من أكبر المطارات العراقية وهناك مطارات أخرى في الموصل والبصرة والنجف وأربيل والسليمانية.
يذكر أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستجري الأربعاء المقبل، حيث يتنافس 9032 مرشحاً بينهم 2607 مرشحات على احتلال مقاعد مجلس النواب البالغة 328 مقعداً، فيما يبلغ العدد الكلي للناخبين الذين يحق لهم التصويت مليوناً و592 ألفاً و882 شخصاً.
وقال رئيس مجلس المفوضين في المفوضية سربست مصطفى في مؤتمر صحافي عقده في بغداد إن عدد مراكز الاقتراع التي من المقرر أن تفتح ابوابها يوم التصويت العام هي ثمانية آلاف مركز و55 الف محطة، مبيناً انه quot;تم تخصيص 97 مركزاً و520 محطة في محافظات اقليم كردستان وكربلاء وصلاح الدين لنازحي محافظة الانبارquot;. وأضاف أن عدد مراكز التصويت الخاص الذي سيجرى الاثنين المقبل، هو 570 مركزاً و2957 محطةquot;، مشيراً الى أن quot;انتخابات الخارج ستجرى في 19 دولة، وقد تم افتتاح 14 مركزاً في خمس دول،فيما لاتزال هناك اتصالات لفتح مركز في فلندا .
وقال مصطفى إن عدد مراكز الاقتراع التي فتحت في الخارج بلغت 102 مركز، وتضم 654 محطةquot;، مؤكداً quot;تسجيل 137246 وكيل كيان سياسي الى يوم امسquot;. واضاف أن عدد المراقبين المحليين هم 53 الفاً و493 مراقباً، فيما بلغ عدد المراقبين الاجانب مع المترجمين والحمايات اكثر 1500 مراقب . وقال إن 2300 اعلامي محلي بالاضافة الى 300 اعلامي أجنبي سيقومون بعملية تغطية الانتخابات.