ظروف معيشية قاسية تواجهها الفتيات المسيحيات والهندوسيات في باكستان، على خلفية عمليات الخطف التي يتعرّضن لها، لتزويجهن قسراً أو لإجبارهن على اعتناق الإسلام.


القاهرة: أفاد تقرير أعدته حركة التضامن والسلام في باكستان بأنه يتم اختطاف ما يقرب من ألف فتاة مسيحية وهندوسية في البلاد كل عام، ويبقين في الأخير مع خاطفيهن من المسلمين، الذين يهددون أقرباءهن بالقتل في حال إبلاغ السلطات بالأمر.

رغمًا عنهن

ووجهت الحركة نداءها لكل الجهات المهتمة بمعالجة مثل هذه الوقائع المشينة بضرورة العمل بصورة ايجابية من أجل وضع حد لتلك الزيجات القسرية واعتناق الإسلام بالإجبار.

وهذا التقرير، الذي نشرته منظمة quot;Barnabas Aidquot; المسيحية التي تدعم المسيحيين الذين يعانون من الاضطهاد بسبب ديانتهم، ألقى الضوء على وقائع الخطف التي تتعرض لها الفتيات المسيحيات أو الهندوسيات، اللواتي تتراوح أعمارهن بين 12 و25 عامًا، ويتم إجبارهن على اعتناق الإسلام والزواج قسرًا من مختطفيهن.

وحين تتصل أسر الفتيات المختطفات بالشرطة، تُخبرهن الفتيات بأنهن تزوجن واعتنقن الإسلام طواعيةً. لكن الحقيقة غير ذلك، فالأزواج يخبرهن بأن يقلن إنهن أقدمن على ذلك وفق إرادتهن، وإلا فسيتم قتلهن مع آبائهن وأمهاتهن وأقربائهن.

نيابة عنها

وأشار التقرير إلى أن عدد المسيحيين في باكستان يزيد عن مليوني شخص، يشكلون نسبة 42 % من الأقليات الدينية هناك، وأن أغلب المسيحيين يعيشون في إقليم البنجاب. وأوضحت التقديرات التي أوردها التقرير بهذا الشأن أنه يتم خطف عدد يتراوح بين 100 و700 فتاة مسيحية كل عام، في حين يتم خطف ما يقرب من 300 فتاة هندوسية كذلك.

وأضاف التقرير أيضاً: quot;والخطير هو أن الخاطف يقوم نيابةً عن الفتاة الضحية بتقديم بلاغ للشرطة يتهم فيه الأسرة المسيحية بمضايقة ابنتهم المتزوجة منه طواعيةً وكذلك بالتآمر لإعادة الفتاة مرة أخرى إلى المسيحية. ثم يُطلَب من الفتاة بعد ذلك أن تدلي بشهادتها أمام المحكمة بما إن كانت قد تزوجت واعتنقت الإسلام طواعيةً أم لاquot;.