أبوظبي: اختتم مؤتمر الشرق الأوسط للدفاع الصاروخي والجوي أعمال دورته الرابعة اليوم، والذي أقيم تحت رعاية وزارة الدفاع وبدعم خاص من القوات الجوية والدفاع الجوي، وذلك في نادي ضباط القوات المسلحة في ابوظبي.

وتميز اليوم الثاني من المؤتمر، والذي قامت بتنظيمه مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري quot;إينغماquot;، بمشاركة مجموعة واسعة من الخبراء في مجال الدفاع الجوي والصاروخي ومسؤولين عسكريين وشركاء من القطاع الخاص، إضافة الى مشاركة ممثلين عن حكومات وسفارات عربية ودولية.

ترأس الجلسة الأولى تيم ر.غلايسير نائب رئيس أنظمة الدفاع المتكاملة في شركة رايثيون، والتي تناولت موضوع التقنيات الناشئة، وتحدث فيها مايكل كودنر زميل باحث ومدير التحرير للعلوم العسكرية في مجلة quot;روسيquot; لأنظمة الدفاع عن موضوع توقع تهديدات إسقاط صواريخ جوالة على الخليج العربي في العام 2020 وانعكاساتها على نظام الدفاع الجوي المدمج. وقال كودنر quot;ان صواريخ كروز الإيرانية هي في الغالب مضادة للسفن وتستخدم لحماية السواحل، ولكن ليس من الصعب تغيير دورها، إما بشكل مؤقت أو بشكل دائمquot;.

وأضاف أن quot;الصين هي معيار لقدرات المستقبل في إيران، هناك أهداف مختلفة جدًا بين دول أوروبا الشرقية والغربيةquot;. من جهته تطرق العقيد فابيين أوشنر قائد الدفاع الأرضي الجوي في مركز العمليات الجوية السويسرية ونائب رئيس شركة راينماتال الى موضوع التهديدات المتطورة من القذائف الصاروخية مرورًا بالقذائف المدفعية ووصولاً إلى مدافع الهاون.

وأشار الى quot;أن القذائف الصاروخية والمدفعية وقذائف الهاون لا تزال تهديدا جاريا، ولذلك في أي خطة دفاع جوي وأرضي يجب أخذها بعين الاعتبارquot;.

وتناول العميد نايل ثورغود المدير التنفيذي لبرنامج الصواريخ والفضاء في الجيش الأميركي كيفية الاستفادة من تقنيات الاعتراض في مواجهة التهديدات الجوية والصاروخية الناشئة. وأشار الى أنه يجب أن تكون هناك خطط فعالة وقابلة للتطبيق في عمليات الدفاع الجوي والصاروخي، ولكن يجب علينا أولاً أن نكون قادرين على تعديل الأنظمة الأساسية القائمة، ثم الاستثمار في البحث والتطوير لخلق برامج جديدة.

وأضاف quot;أن ضمن قدراتنا الجوية والصاروخية الدفاعية يجب أن نكون قادرين على القيام بأربعة أشياء، وهي الحماية وتوفير الدعم الناري والتنسيق والتحديثquot;. وتناولت الجلسة الخامسة التي ترأسها ستانلي quot;ستانquot; جورنك مدير تطوير أعمال مهمات السيطرة الجوية في شركة رايثيون استراتيجيات التحالف والاندماج في عمليات الدفاع الجوي والصاروخي المتعدد الجنسيات.

وتحدث اللواء جايمس ت. لوبيلين نائب قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية عن طريقة تسخير الأصول البحرية في شبكة الاستشعار وإطلاق النيران لنظام الدفاع الجوي والصاروخي. وقال إنه quot;عندما يتم الجمع بين المسافات القصيرة وانتشار صواريخ كروز المتطورة والصواريخ البالستية تكون البيئة البحرية معقدّة للغاية، وعليه يوفر هذا لنا ميزة تكتيكية هائلة عن طريق الضغط والسيطرة على القيادة الزمنية التابعة للخصمquot;.

أما المقدم جون اريلد بودينغ رئيس مركز القيادة للسلاح الجوي الملكي النرويجي فتطرّق الى عملية دمج الأصول والعمل المشترك ضمن شبكة quot;آي إيه إم ديquot; المحورية لعمليات الدفاع الجوي الصاروخي المتعددة الجنسيات والدروس المستفادة من التجربة النرويجية.

وتحدث المقدم بودينغ عن المهمة العامة التابعة للسلاح الجوي الملكي النرويجي وعن هندسة وقدرات نظام الدفاع الجوي الصاروخي النرويجي المتطور ..وقال quot;إن عملياتنا تنفّذ خلال وقت السلم وفي عمليات الاستجابة للأزمات وفي حالة الحرب وان الدفاع ضد التهديد الجوي هو شرط مسبق للقوات الخاصة لضمان حرية الحركة العملياتية وللبقاء على قيد الحياة في سياق الدفاع عن الوطنquot;.

واختتم المؤتمر بجلسة حوار استراتيجية مغلقة ناقشت اسلوب جعل نظام الدفاع الجوي والصاروخي متعدد الطبقات، وترأسها مارفن quot;كيثquot; ماكنمارا مدير الدفاع العالمي المتكامل وتطوير الأعمال والاستراتيجيات في شركة رايثيون لأنظمة الدفاع المتكاملة والقائد السابق في قيادة جيش الولايات المتحدة لاختبارات التطوير.

وضمت الجلسة العميد أويفيند ستراندمان قائد القيادة الجوية للتعليم والتدريب في السلاح الجوي الملكي النروجي والعقيد فابيين أوشنر قائد الدفاع الأرضي الجوي مركز العمليات الجوية السويسرية ونائب رئيس شركة راينمتال ومايكل د. تروتسكي نائب الرئيس لأنظمة الدفاع الصاروخي والفضائي في شركة لوكهيد مارتن للصواريخ ومكافحة الحرائق والعقيد متقاعد جيمس quot;جيميquot; جينكينز الثالث نائب القائد السابق للعمليات في قيادة الجيش الأميركي للفضاء والدفاع الصاروخي/ القيادة الاستراتيجية لجيش القوات quot;ا سام دي سيquot; والمدير التنفيذي لأنظمة الدفاع الصاروخي والفضائي في شركة نورثروب غرومان.

وناقش المحاضرون اسس جعل نظام quot;آي إيه إم ديquot; يأخذ طبقات عدة، وهي المكونات الأساسية لمواجهة التهديدات المتقدمة والمتعددة في منطقة الخليج والاكتشاف والتغلب على التهديدات المنسقة.