رأى وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير أن روسيا تلعب لعبة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى عواقب دراماتيكية عليها تحديداً، وقال إن التصعيد العسكري معها هو quot;أسوأ أزمة منذ نهاية الحرب الباردةquot;.

في حديث الى صحيفة quot;در شبيغلquot; الألمانية، لفتفرانك فالتر شتاينمايرالى أن أحداث الأشهر القليلة الماضية بين أوكرانيا وروسيا قد تؤدي الى مرحلة خطرة تشكل مفترق طرق بالنسبة لأوروبا، مشيراً إلى أن أحداً لم يتوقع أن تنزلق الأمور بهذه السرعة .
مكاسب عقود ..في خطر
واذ اكد أن الحرب لا تصنع انتصارات دائمة، وأن الديبلوماسية هي الحل الوحيد لأزمة أوكرانيا، ذكّر بالمكاسب التي تحققت على مدى السنوات الـ 25 الماضية بعد سقوط جدار برلين، وقال إن المكاسب التي حققناها في كل مكان تقريباً في أوروبا من حيث السلام والحرية و الازدهار هي الآن في خطر، ولهذا فإنه من المهم أن نأخذ كل التدابير لمنع الأمور من التفاقمquot;.
شتانماير رفض التفكير بالتصعيد العسكري بين الغرب والشرق، وقال : إذا تم اتخاذ القرارات الخاطئة الآن، فالنتيجة قد تكون تدمير جهود عقود من العمل لتعزيز الحرية والأمن في أوروبا،ولا أحد سليم العقل يمكن أن يرغب في ذلك لأننا سوف ندفع ثمن ذلك في أوروبا، وجميعاً بدون استثناء.
ولفت الوزير الالماني الى انخفاض الأسهم والسندات في موسكو بشكل حاد، وانعدام توقعات النمو، وقال إن العديد من الروس يهتفون علناً لقيادتهم في حين أنهم يسحبون أموالهم من المصارف، فهناك كميات كبيرة من رأس المال قد اختفت من روسيا.
يلعبون بالطرد الملغوم
وحول الوضع في شرق اوكرانيا قال ان الضغط يولد الإنفجار، وما يحدث هو عبارة عن أشخاص يتلاعبون بالأزمة ولا يكشفون عن دوافعهم الحقيقية أو أفعالهم لنا، وهناك غيرهم ممن يلعبون بالطرد الملغوم.
وأوضح أنه quot;لا أحد يستطيع أن يعرف ما إذا كان الكرملين لديه خطة رئيسية أو إذا كانت القيادة الروسية تتخذ القرارات وفقاً للأحداث،لكن الواضح هو أنه عندما فرّ الرئيس فيكتور يانوكوفيتش من كييف يوم 21 شباط/فبراير، انطلقت دينامية معينة علينا الآن التعامل مع عواقبهاquot;
اذ اكد أنه مخطئ من يظن أن الحرب تصنع انتصارات دائمة في هذه الأيام، وعلى هؤلاء أن يلقوا نظرة على كتب التاريخ الأوروبية وتعلم الدروس، عاد وشدد أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في أوكرانيا، وأن العمل الديبلوماسي القوي هو الطريق الأقرب إلى الحل، محذراً من يبحث عن الفائزين والخاسرين في منتصف الأزمة على أساس مفاهيم القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين .