بكين: قام الرئيس الصيني شي جينبينغ بجولته الرئاسية الاولى في منطقة شينجيانغ التي تشهد اعمال عنف مزمنة ويقطنها الاويغور المسلمون، ودعا فيها الى التشدد في quot;التصدي للارهابquot;، كما ذكرت الصحافة الرسمية الرسمية.

واضاف الرئيس الصيني في تصريح نشرته وكالة انباء الصين الجديدة، ان شينجيانغ هي quot;خط جبهةquot; المعركة التي تخوضها بكين ضد quot;الارهابquot;، معتبرا ان الوضع فيها quot;يثير القلق ومعقدquot;. وشينجيانغ المتاخمة لثمانية بلدان في آسيا الوسطى، منطقة شاسعة شبه صحراوية غنية بالموارد الطبيعية، ويشكل فيها الاويغور المسلمون الناطقون باللغة التركية الاتنية الاساسية.

وتشهد منذ 2009 اعمال عنف متكررة ازدادت كثافتها في الاشهر الاخيرة، وقد اعتبرتها بكين اعمالا quot;ارهابيةquot; ونسبتها الى حركات انفصالية واسلامية. ويقول الاويغور المسلمون انهم يتعرضون لسياسة قمعية من قبل اتنية الهان التي تشكل غالبية في الصين.

وفي كاشغار، ثانية مدن المنطقة، قال شي جينبينغ، كما جاء في تصريحاته التي اوردتها وكالة الانباء الرسمية ونشرتها صحيفة تشاينا دايلي ان quot;من الضروري استخدام اساليب فعالة للسيطرة على المجرمين الخطرين والارهابيينquot;.

واضاف شي quot;يجب ان تجري قوات الامن تدريبات على معارك حقيقية. كلما بذلنا مزيدا من الجهود في زمن السلم قللنا الدماء التي تهرق في زمن الحربquot;. ويقوم شي جينبينغ بزيارته الاولى الى شينجيانغ منذ اختياره رئيسا للحزب الشيوعي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 وللدولة في اذار (مارس) من السنة نفسها.

ونشرت تشاينا دايلي على صفحتها الاولى صورة يبدو فيها الرئيس الصيني مبتسما في احد منازل كاشغار تحيط به عائلة اويغورية. وشجع ايضا اطفال الاويغور على تعلم اللغة المندارينية، معتبرا ان ذلك quot;يساهم في ترسيخ اواصر الوحدة الاتنيةquot; للبلاد. ودعا ايضا المعلمين من اتينة الهان في المنطقة الى تعلم اللغة الاويغورية.

وتأتي هذه quot;الجولة التفقديةquot; لتشي جينبينغ بعد الاجتماع الاول في منتصف نيسان (أبريل) للجنة الامن القومي التي يرأسها.

ودعت غلوبال تايمز في مقالة الاربعاء الصينيين الى quot;الا يخافواquot; من السفر والاستثمار في شينجيانغ والى quot;تبديد اجواء الخوف التي ينشرها في المجتمع العناصر الارهابيونquot;. وتقول الصحيفة ان هؤلاء الارهابيين يريدون توسيع quot;الهوة الاتنيةquot; وعزل شينجيانغ.

واسفر هجوم بالسلاح الابيض في اذار (مارس) على محطة كونمينغ (جنوب) وعزته السلطات الرسمية الى quot;اشخاص من شينجيانغquot; عن 29 قتيلا و143 جريحا.